يهيئ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة شقيقه ومستشاره الخاص السعيد بوتفليقة من أجل تسلم مفاتيح حكم الجزائر سنة 2014. ورصد الرئيس الجزائري كل الإمكانيات المالية من أجل تمويل حزب سياسي جديد لشقيقه يستعمل كغطاء لخوض الانتخابات البرلمانية المرتقبة في 2012 ومنها تمهيد الطريق له لانتخابات 2014 الرئاسية التي ينتظر أن لا يترشح لها بوتفليقة. وفي هذا الإطار، تتداول الأوساط السياسية بالجزائر أخبارا عن مخطط للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من أجل توريث الحكم لشقيقه السعيد بوتفليقة البالغ من العمر 54 سنة و الذي يشغل لسنوات منصب مستشاره الخاص، وأنه رتب وفق نفس المصادر جميع مراحل توريث الحكم لشقيقه بدءا بتمكينه من تأسيس حزب سياسي كغطاء لخوض الانتخابات، ورصد جميع الإمكانيات المالية والسلطوية لحزب شقيقه من أجل تعبيد الطريق أمامه لتسلم الحكم. وتؤكد المصادر ذاتها انه سيكون من وراء تمويل حزب وحملة شقيق الرئيس الجزائري مجموعة من أصحاب رؤوس الأموال الذين يحتكرون الثروة بالجزائر وهم نفسهم الذين مولوا حملة بوتفليقة في انتخابات 2004 ;وانتخابات 2009 يذكر أن الأحزاب السياسية المعارضة في الجزائر كانت قد احتجت على تزوير الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي عرفتها الجزائر والتي فاز فيها بوتفليقة، كما أعربت الولاياتالمتحدةالأمريكية حينها عن "قلقها" من حصول تزوير في الانتخابات الرئاسية التي انتهت بفوز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بأكثر من 90% من الأصوات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في وقتها "علمنا بان هناك شكاوى وبأن بعض أحزاب المعارضة قاطعت الانتخابات ". ومن جهتهم، تحدث مرشحون سابقون لانتخابات الرئاسة الجزائرية الأخيرة عما أسموه « التزوير المفضوح للنتائج »، فقد أبدت لويزة حنون، التي حلت ثانية في السباق، استياء من « تزوير الانتخابات في كل ولايات الجزائر ال48 »، وقالت إن المستفيد من « التجاوزات » هو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وقالت حنون إن معدل المشاركة في التصويت المعلن عنه (74.11 في المائة) غير صحيح، وأوضحت أن النسبة « الحقيقية » تتراوح بين 55 و65 في المائة. وتابعت قائلة : « في بعض البلديات بولاية خنشلة (500 كلم شرق العاصمة) تم ملء الصناديق كلها بأوراق الرئيس بحيث حطم الرقم القياسي بحصوله على 100 في المائة، وهذا شيء غير معقول ». واتهمت حنون جهات لم تحددها بضرب مناضلي حزبها في بعض مكاتب التصويت، وقالت إن المعدل الذي حصل عليه بوتفليقة « لا يوجد مثيل له إلا في جمهورية بيلاروسيا ».