توفي الدكتور مصطفى بوتفليقة، شقيق الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، يوم الجمعة الماضي، إثر مرض عضال. وقد قام وفد مغربي رسمي، أول أمس السبت، بتقديم تعازي جلالة الملك محمد السادس لفخامة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، قبل أن يحضر مراسيم تشييع الفقيد إلى مثواه الأخير، بمقبرة بن عكنون بأعالي العاصمة الجزائرية، بالقرب من قبر والدته التي توفيت قبل نحو سنة. ضم الوفد كلا من محمد معتصم مستشار جلالة الملك، والطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وأحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وعبد الله بلقزيز سفير المغرب بالجزائر. وكان الدكتور مصطفى بوتفليقة مختصا في أمراض الأنف والحنجرة، والطبيب الخاص لشقيقه الرئيس، حيث تابع عن قرب حالته الصحية أثناء رحلته العلاجية في مستشفى فال دوغراس في فرنسا في شهر نونبر من سنة 2005 . ويعود تدهور صحة مصطفى بوتفليقة، الذي شغل أيضا منصب مستشار في رئاسة الجمهورية، إلى بداية السنة الجارية حين اضطر إلى التوجه لمصحة بسويسرا قضى بها أربعة أشهر كان عبد العزيز بوتفليقة يزوره خلالها بانتظام لمواساته. وقد أدى نشر مقال بإحدى الصحف السويسرية حول الحضور المتكرر للرئيس الجزائري للمصحة إلى تنامي إشاعات كثيرة تحدثت عن تدهور مزعوم لصحة الرئيس وعن وفاة شقيقه مصطفى، ما حذا بعبد العزيز بوتفليقة إلى تعمّد الظهور أمام كاميرات التلفزيون الحكومي الجزائري في لقاء حميمي، في الثالث من مارس الماضي، مع نجم كرة القدم زين الدين زيدان، مرفوقا بشقيقه الذي كانت آثار المرض بادية عليه.