وصفت الشرطة السويدية اليوم الأحد الانفجارين اللذين وقعا السبت في ستوكهولم وأسفرا عن مقتل شخص يشتبه في كونه انتحاريا، بأنه "هجوم إرهابي". وأعلن مسئول من الشرطة السويدية في مؤتمر صحفي اليوم أن السلطات المحلية لن ترفع مستوى التهديد الإرهابي، ولكنها ستعزز من الوجود الأمني في المناطق الحيوية بستوكهولم تلقت الشرطة السويدية ووكالة الأنباء السويدية (تي تي) رسالة تهديد إلكترونية باسم "الحرب المقدسة الإسلامية"، قبل وقوع انفجاري ستوكهولم السبت. وأكدت الشرطة السويدية فجر الأحد أن الرسالة الإلكترونية كانت تؤكد : "الآن سيقتل أبناؤكم وبناتكم وإخوانكم كما قتل أبناؤنا وأشقاؤنا وشقيقاتنا". وأشارت الرسالة إلى مشاركة الجيش السويدي ضمن القوات الأجنبية المنتشرة بأفغانستان، فضلا عن نشر رسوم الكاريكاتير المسيئة لنبي الإسلام محمد. وكانت ستوكهولم قد شهدت السبت وقوع انفجارين الأول بدأ باشتعال النار داخل سيارة انفجرت فيما بعد، وبعدها انفجرت سيارة ثانية مما أسفر عن مقتل شخص يشتبه في أنه الانتحاري، وإصابة اثنين بجروح طفيفة. ومن جانبه قال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت إن الانفجارين عبارة عن "هجوم إرهابي فاشل كان من الممكن أن تكون له نتيجة كارثية". وصرح متحدث باسم هيئة الاستخبارات السويدية بأنه لم يتم حتى الآن تحديد هوية الشخص الذي لقي حتفه ولا ملابسات الانفجار، ومن المقرر عقد مؤتمر صحفي ظهر اليوم للكشف عن التفاصيل. يأتي ذلك في الوقت الذي نشرت فيه عدة صحف سويدية اليوم أنباء تؤكد أن القتيل هو انتحاري صاح بشيء باللغة العربية قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. ووقع انفجاري السبت بالتزامن مع المراسم الأخيرة المرتبطة بجوائز نوبل، حيث أقام العاهل السويدي الملك كارل جوستاف السادس عشر مأدبة عشاء للفائزين بجوائز نوبل في الاقتصاد والفيزياء والكيمياء والآداب بالقصر الملكي..