تأتي السلسلة الجديدة من الوثائق السرية المسربة التي سينشرها موقع (ويكيليكس) الإلكتروني اليوم لتضع العلاقة الخاصة بين الولاياتالمتحدة وبريطانيا في اختبار حقيقي. ونشرت الصحافة البريطانية اليوم بعض محتويات الوثائق، والتي هي في الأساس مراسلات حديثة بين السفارات الأمريكية وواشنطن في الفترة بين يناير/كانون ثان 2009 ويونيو/حزيران 2010. وقالت مصادر من الحكومة البريطانية لجريدة (صنداي تيليجراف) إن هذه التسريبات تحتوي على تعليقات بعض الدبلوماسيين الأمريكيين حول رئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون والانتخابات التي أجريت في مايو/آيار الماضي. وأبرز أحد المصادر أن هذه المواد المسربة ستكون "محرجة أكثر منها مضرة" للحكومة الائتلافية الحالية بين المحافظين والليبراليين الديمقراطيين في بريطانيا، وأنها سبب لإصابة أعضاء الحكومة السابقة ب"التوتر". وأكدت (صنداي تيليجراف) أن المراسلات تتضمن معلومات حول العلاقة الصعبة بين براون والرئيس الأمريكي باراك أوباما، بما فيها زيارة لنيويورك في سبتمبر/أيلول 2009 اتهم خلالها البيت الأبيض ب"التقليل من شأن" رئيس الوزراء البريطاني السابق. ومن جانبها قالت جريدة (ميل أون صنداي) أن الوثائق تحتوي على 800 رسالة من السفارة الأمريكية في لندن، تتضمن أغلبها تعليقات "سلبية وعدائية" حول براون والحكومة العمالية.