أعفت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي نائب وزير التربيية الوطنية بمكناس من مهامه،وكذا مدير ومقتصد الثانوية الإعدادية الزهراوي من مهامها على حلفية حادث التسمم الجماعي الذي وقع بداخلية هذه المؤسسة في وقت خاضت فيه مجموعة من النقابات بالمدينة وقفات احتجاجية ضد هذا الإعفاء الذي يعتبر الرابع من نوعه في العاصمة الإسماعيلية التي يصفها بعض رجال التعليم بمقبرة النواب بحكم الاعفاءات المتتالية للنواب. وأكدت الوزارة,في بلاغ لها, أنه تقرر أيضا القيام بالمتابعات القضائية في حق كل من أخل بالتزاماته في إطار الصفقة الإطار.وأبرزت الوزارة أنه على إثر حادث التسمم الجماعي الذي وقع بداخلية الثانوية الإعدادية الزهراوي بنيابة مكناس يوم ثامن أكتوبر الجاري, والذي أصيب خلاله 61 تلميذا ومعلمان بالداخلية وحارس أمن, حلت بعين المكان لجنة مركزية لتقصي الحقائق بخصوص هذا الحادث.وأضافت أنه بعد أن اطمأنت اللجنة على حالة المصابين الذين نقلوا إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس،وغادروه بعد تلقيهم العلاجات الضرورية, قامت بالبحث في الأسباب التي أدت إلى التسمم الجماعي, وأعدت تقريرا في الموضوع يحدد مسؤولية جميع المتدخلين في عملية الإطعام, مقترحة مجموعة من الإجراءات التي يتعين اتخاذها لتفادي تكرار مثل هذا الحادث مستقبلا. وكان قد غادر يوم السبت الماضي 54 تلميذا داخليا يتابعون دراستهم بمختلف المستويات بالثانوية الإعدادية الزهراوي بالمدينة، مستشفى محمد الخامس بالإضافة إلى معلمين اثنين داخليين،وأحد حراس الأمن بالمؤسسة في اتجاه الإعدادية المذكورة على متن عدة سيارات تابعة للنيابة وسيارة نقل مدرسي بعدما قضى هؤلاء المصابين ليلة كاملة تحت الرعاية الطبية المركزة جراء إصابتهم بتسمم غدائي نتيجة تناولهم وجبة غذائية زوال يوم الجمعة الماضي تتضمن دجاج غير صالح للاستهلاك،حسب تصريح مدير المؤسسة،حيث ظهرت على هؤلاء المصابين مباشرة بعد تناولهم الوجبة عدة أعراض لها علاقة بالتسمم الغذائي والمتمثلة في مغص حاد و التقيؤ والإسهال، مما استدعى نقلهم على وجه السرعة إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس بمكناس قصد تلقيهم الإسعافات الضرورية الأولية قبل أن يتم نقل التلاميذ المصابين إلى مصلحة طب الأطفال بنفس المستشفى.