أعفت وزارة التربية الوطنية مدير ثانوية المنصور الذهبي الإعدادية الواقعة تحت نفوذ نيابة مراكش من مهامه,على خلفية ما اتهم به من تحرش ضد تلميذات يتابعن دراستهن بالمؤسسة التي كان يديرها , وجاء الإعفاء بعد التقارير التي توصلت بها الوزارة والتي كانت لجنة نيابية يرأسها النائب قد أنجزتها ،وتعود تفاصيل القضية التي انفجرت قبل نهاية الموسم بشهرين إلى توصل النيابة بشكايات من أباء يتهمون من خلالها المدير بالتحرش ضد بنتاهم وإغرائهن بمبالغ مالية. وفور توصل النيابة بالشكايات انتقلت اللجنة تحت رئاسة السيد النائب للوقوف على الحقائق ، وأثناء استجوابها للمدير في الموضوع نفى نفيا قاطعا ما نسب إليه واعتبره مجرد شكاية كيدية، غير أن القضية أخذت منعرجا آخر حين صرحت إحدى التلميذات المستجوبات بأن مدير المؤسسة راودها عن نفسها وأغراها بالنقود وأنه أطلعها على صور بورنوغرافية بحاسوبه ، وهو ما تأكد للجنة حين اطلاعها على ملف الصور بالحاسوب الشيء الذي دعا إلى حجزه كقرينة على ما اتهم به المدير . وأصدرت النيابة بعد تأكدها من أن دفوعات المتهم غير مقنعة قرار توقيف مؤقت في انتظار تزكية القرار أو رفضه من طرف الوزارة. وكانت المؤسسة المذكورة قد عرفت نهاية موسم مضطرب حيث كان لوقع الحادث آثاره على نفوس تلاميذ المؤسسة وآبائهم، كما استدعى توقيف المدير عن مزاولة مهامه الذي تزامن مع فترة الامتحانات تكليف موظف نيابي لرئاسة مركز امتحان شهادة الدروس الإعدادية. و عرفت المؤسسة تحركات من لدن المدافعين عن المدير توجت بوقفة احتجاجية أسفرت عن إصابة طفل غريب عن المؤسسة بكسر ورضوض نتيجة التدافع الذي حصل حينما تم الاستنجاد بالأمن لحماية المؤسسة. وفي الوقت الذي يرى فيه بعض من المدافعين عن المدير المتهم بأن النيابة قد تسرعت في إحالة الملف على الإدارة المركزية انتاب جو من الارتياح متتبعي أحداث القضية و أعضاء جمعيات مدنية الذين يرون بأن المؤسسة التعليمية في حاجة ماسة إلى تطهيرها من كل شائبة تمس مصداقيتها وتضرب رسالتها الأخلاقية في الصميم. وينتظر أن يبث المجلس التأديبي في ملف المدير. كما أصبح متداولا بين الأوساط التعليمية والجمعوية أن جهاز القضاء قد دخل على الخط للبث في ما نسب للمدير وكان وراء إعفائه من مهامه بناء على شكايات عرضت على المحكمة. مراكش : عبد الله أونين