خاضت تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي حاملي الإجازة يوم الثلاثاء 14 ابريل 2010 وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، ورفع المحتجون شعارات تطالب بإقرار حق الترقي بالإجازة دون قيد أو شرط مع تغيير الإطار إلى الثانوي التأهيلي. المحتجون المنضوون تحت لواء نقابتي الجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل طالبوا أيضا بإلحاق تاريخ الترقية بتاريخ الترسيم أو تاريخ الحصول على الإجازة. وترقية جميع حملة الإجازة إلى السلم العاشر باحتساب الأثر الرجعي. وأوضح إدريس المقتصد باسم اللجنة الوطنية للأساتذة حاملي الإجازة التابعة للجامعة الوطنية لموظفي التعليم أن مظلومية الأساتذة حاملي الإجازة باتت واضحة، خصوصا بعد أن أقدمت الوزارة على توظيفات جديدة لحاملي الإجازة في السلم العاشر من إطار الثانوي التأهيلي في الوقت الذي حرمت فيه موظفيها من المدرسين الحاصلين على الشهادة نفسها من الحق في الترقي إلى السلم العاشر، وأكد المقتصد الوزارة الوصية على ضرورة إنصاف فئة حاملي الإجازة وتلبية ملفها المطلبي، خصوصا ما تعلق بالترقي وتغيير الإطار إلى الثانوي التأهيلي وجبر ضرر الذين تمت قرصنة سنوات أقدميتهم في الدرجة وفتح المجال أمامهم لمختلف المبارايات على غرار زملائهم في الثانوي التأهيلي، وغيرها من المطالب المشار إليها في بلاغ التنسيقية... من جهة أخرى دعت وزارة التربية الوطنية النقابات التعليمية إلى عقد جلسة حوار اليوم الأربعاء لمناقشة ملف حاملي الإجازة، وتعليقا على هذه الدعوة التي جاءت يوما بعد إضراب أمس، خصوصا بعد أن بادرت بعض أطراف التنسيق إلى تعليق الإضراب، أوضح عبد الإله دحمان، عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، أن الدعوة إلى الحوار مهمة وبادرة طيبة لكنها جاءت متأخرة، خصوصا وأن قرار الدخول في برنامج نضالي تم منذ أزيد من أسبوع، لكنه استطرد أنهم مستعدون للحوار، وسيسجل للوزارة موقفا شجاعا في حالة رفع المظلومية عن هذه الفئة من أجل تحسين أوضاعها المادية والمعنوية، كما أكد دحمان أنهم متشبثون بالتنسيق الرباعي لطي هذا الملف، وتوقع عقد لقاء مشترك بعد جلسة الحوار يوم الأربعاء المقبل بين ممثلي النقابات الأربع وممثلين عن اللجن الوطنية للمدرسين حاملي الإجازة.