غادر صباح أول أمس السبت مستشفى محمد الخامس بمكناس54 تلميذا داخليا يتابعون دراستهم بمختلف المستويات بالثانوية الإعدادية الزهراوي بالمدينة، بالإضافة إلى معلمين اثنين داخليين،وأحد حراس الأمن بالمؤسسة في اتجاه الإعدادية المذكورة على متن عدة سيارات تابعة للنيابة وسيارة نقل مدرسي بعدما قضى هؤلاء المصابين ليلة كاملة تحت الرعاية الطبية المركزة جراء إصابتهم بتسمم غدائي نتيجة تناولهم وجبة غذائية زوال يوم الجمعة الماضي تتضمن دجاج غير صالح للاستهلاك،حسب تصريح مدير المؤسسة.حيث ظهرت على هؤلاء المصابين مباشرة بعد تناولهم الوجبة عدة أعراض لها علاقة بالتسمم الغذائي و المتمثلة في مغص حاد و التقيؤ والإسهال، مما استدعى نقلهم على وجه السرعة إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس بمكناس قصد تلقيهم الإسعافات الضرورية الأولية قبل أن يتم نقل التلاميذ المصابين إلى مصلحة طب الأطفال بنفس المستشفى. هكذا وبمجرد إشعاره بالحادث،قام نائب وزارة التربية الوطنية بمكناس رفقة طاقم نيابي وطبيبة بيطرية بزيارة تفقدية إلى مطبخ المؤسسة المذكورة للوقوف عن كثب على عين الحقيقة التي مازالت ظروفها غامضة إلى حد الآن في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحاليل المخبرية للوجبة الغذائية المستهلكة من طرف المصابين.كما قام محمد فوزي،والي جهة مكناس تافيلالت،وعامل عمالة مكناس زوال نفس اليوم وكعادته في مثل هذه الظروف الأليمة رفقة نائب وزارة التعليم بالمدينة و رجال الأمن ورئيس جمعية آباء وأولياء تلامذة المؤسسة وممثلي الصحافة المحلية والوطنية بزيارة تفقدية للمستشفى المذكور للاطمئنان على صحة وسلامة المصابين،وتقديم الشكر والدعم المعنوي للطاقم الطبي الذي لم يدخر أي جهد من أجل إنقاذ حياة أطفال أبرياء من عواقب قد تكون وخيمة لاقدر الله.هذا وقد شكر رئيس جمعية آباء وأولياء تلامذة المؤسسة أصالة عن نفسه و نيابة عن أسر المصابين كلا من الوالي على انشغاله العميق،وتتبعه الشخصي أطوار الحادث،وكذا كمال لحلو الذي لم يعرف للنوم سبيلا طيلة ليلة كاملة قضاها بجانب المصابين، إلى أن غادروا المستشفى صباح اليوم الموالي،وهم يتمتعون بكامل الصحة والعافية فرحين أمام أعين آبائهم وأوليائهم. حميد بن التهامي