أوقفت عناصر الشرطة القضائية بالقنيطرة نهاية الشهر عناصر عصابة متخصصة في التهجير السري للأشخاص. وبداية فصول القضية تزامنت مع إيقاف أحد الأشخاص الذي شكّل موضوع شكايات قضائية من طرف العديد من المواطنين، يتهمونه فيها بالنصب عليهم بعدما سلّموه جوازات سفرهم ومبالغ مالية، تتراوج بين 6 و 8 ملايين سنتيم، نظير حصولهم على تأشيرات قانونية من أجل الهجرة إلى أوربا. وبعد التحقيق مع الموقوف والاستماع إلى الشهود، تمكنت مصالح الأمن من إيقاف عنصرين آخرين من العصابة بمدينة تمارة، حيث ووجد بحوزتهما مجموعة من جوازات السفر لمواطنين مغاربة كانوا قد سلموهم لعناصر العصابة من أجل تمتيعهم بتأشيرات أوربية مقابل مبالغ مالية تقدر بملايين السنتيمات. يذكر أن مصالح الدرك الملكي التابعة لمدينة القنيطرة أوقفت أفراد عصابة إجرامية متخصصة في النصب والاحتيال،وتعمل على تنظيم الهجرة السرية، وتجري المصالح ذاتها تحقيقا مع أفراد العصابة البالغ عددها 5 أشخاص، ثلاثة منهم ينحدرون من مدينة القنيطرة،واثنان من المهدية القريبة من المدينة المذكورة. وجاء اعتقال أفراد العصابة الخمسة، التي نصبت على مجموعة من الضحايا بقصبة المهدية، بعد ورود شكايات متعددة ضدهم على مصالح الدرك الملكي بالمنطقة. وتبين من خلال المعطيات الأولية أن أفراد هذه العصابة كانوا يستغلون حلم الشباب ورغبته في الهجرة للنصب عليهم،وإيهامهم بتهجيرهم إلى إسبانيا انطلاقا من شاطئ الأمم القريب من القنيطرة ومدينة سلا على متن قوارب.