أكملت الشخصية الكارتونية الشهيرة للكلب "سنوبي" 60 عاما من النجاح وبث السعادة والضحك في نفوس ملايين الأشخاص داخل الولاياتالمتحدة وخارجها دون أن يتوقف عن كونه مصدرا كبيرا للربح لورثة مبدع الشخصية الرسام تشارلز تشولز. وكان أول ظهور لسنوبي وصاحبه تشارلي في عالم الكارتون هو في قصة كوميكس بعنوان (بيناتس)، نشرت في 2 أكتوبر/تشرين أول عام 1950 في سبعة صحف، دون أي توقعات بتحولها إلى أيقونة هامة في ثقافة الكوميكس الأمريكية. واعتبر ظهور شخصيات "بيناتس" بمثابة ثورة جديدة في عالم الكوميكس في تلك الفترة التي كانت تسيطر عليها الشخصيات الخارقة وقصص المغامرات، إلا أن مبتكر سنوبي كان دائما ما يثق في "عصابته الجديدة" من الشخصيات المرحة. وكان رهانا ناجحا لتشارلز، فبعد عام واحد فقط انتشرت مغامرات سنوبي وأصدقائه في ألفين و200 جريدة ليفوز مبتكرها بجائزة (ريوبين)، وهي أرفع جوائز جمعية رسامي الكارتون الأمريكية. وتصدر قصص (بيناتس) الكوميدية الآن في ألفي جريدة ب75 دولة و21 لغة مختلفة، كما غزت شخصياتها وعلى رأسها بالطبع سنوبي عالم أفلام ومسلسلات الكارتون وألعاب الفيديو جيم. والطريف في الأمر أن سنوبي في بداية ظهوره لم يكن قادرا على كل ما يفعله الآن من حديث وقفز والسير على ساقين، ولكنه منذ 1950 ظل يكتسب محبة الجمهور أكثر من باقي شخصيات "بيناتس" مثل سالي ولوسي ولينوس.(إفي).