ذكرت وسائل الإعلام الصينية اليوم أن هجمات فيروس "ستوكسنت" الإلكتروني امتدت لأنظمة المراقبة بكبرى الشركات الصينية، فيما اعتبره خبراء الأمن أولى أسلحة حرب معلوماتية مقبلة. وأوضحت صحيفة (ساوث تشاينا مورنينج بوست) أن فيروس "ستوكسنت" هاجم أنظمة المراقبة بفرع شركة (سيمنز) الألمانية، إحدى أهم الشركات الموردة لأجهزة الحاسب الآلي من الصين إلى باقي دول العالم، كما تضررت ستة ملايين جهاز على الأقل و"نحو ألف مصنع" خلال الأيام الأخيرة. وذكرت وكالة (شينخوا) الرسمية أن مصدر الهجمات يأتي من الولاياتالمتحدة. واعتبر محللون صينيون الفيروس تهديدا للأمن القومي في البلاد، حيث لا تقتصر مهامه فقط على التجسس وسرقة ونقل بيانات سرية من الأجهزة المتضررة، بل تكمن خطورته في التحكم في أنظمة الرقابة والتلاعب بها. ورفعت مختلف شركات وهيئات الطاقة والصلب والنقل في الصين حالة الطوارئ لمواجهة الفيروس. ومن جانبه، رفض المركز الرئيسي ل(سيمنز) في ميونخ التعليق على تضرر العملاء الصينيين من الفيروس، واكتفى بالقول بأنهم يواصلون العمل لحل المشكلة. وأثار "ستوكسنت" حالة من الاستنفار الأمني في إيران، بسبب المخاوف حول اختراق الفيروس للأنظمة الأمنية بمفاعل (بوشهر) بعد أن أصاب العديد من المنشآت الصناعية مؤخرا، وهو ما نفاه رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي. واعترف صالحي بأن وجود الفيروس يعد هجوما إلكترونيا ضد إيران، وكشف أن الخبراء الإيرانيين ضاعفوا من جهودهم لحماية الحواسب في الأشهر الأخيرة. يشار إلى أن (ستوكسنت) ينتمي إلى فيروسات "تروجان" أو "طروادة"، حيث يتخفى في هيئة أحد التطبيقات وما أن يتم تفعيله يهاجم برامج الإشراف ورقابة البيانات المستخدمة في التحكم الأوتوماتيكي واليدوي للمحطات الكهربائية والمائية والصناعات الدوائية. ويتهم جزء كبير من المجتمع الدولي إيران باستغلال برنامجها النووي لأغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة والأبحاث العملية والطبية.(إفي)