يواجه صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، موجة غضب داخل القيادة الحزبية التي اتهمته بسوء تدبير الشؤون التنظيمية مما جعل العديد من رموز الحزب في الجهات يغادرونه الى وجهة أخرى وصلت حد دعم مرشحين من أحزاب أخرى مثلما حدث مع مستشار برلماني بجهة الشمال الذي دعم مرشح حزب التقدم والاشتراكية نكاية في المرشح المحسوب على الطالبي العلمي الذي بدأ يتلقى انتقادات واسعة بالشمال المتهم من قبل مناضلي الحزب بأنه هرب التزكية في الانتخابات الجزئية دون علم اللجنة المركزية ولا المنسقية الجهوية. وفي اللقاءات التي ترأسها مزوار من خلال الجامعات الجهوية تلقى نقدا لاذعا من قيادات وأطر الحزب حول تدبير للشؤون التنظيمية وعبرت عن استيائها من فشل الجامعات الجهوية التي أعلن صلاح الدين مزوار، أثناء انعقاد المجلس الوطني للحزب بمراكش الذي أوصله الى رئاسة الحزب، عن ميلادها معتبرا اياها رافعة للتوسع التنظيمي واحتضان كافة فعاليات وحساسيات وطاقات الحزب بمن فيها التي لا تتفق مع القيادة الجديدة. وذكرت مصادر حزبية أن مجموعة من قيادات الحزب حملت مزوار مسؤولية مغادرة الحزب من طرف أطر عاشت كل مراحل الحزب والتي اتجهت نحو أحزاب أخرى، كما حملته مسؤولية التسيب التنظيمي وتحكم برلماني من منطقة الشمال في كافة شؤون الحزب حتى أطلقوا الآمر الناهي الذي لا يعصي له مزوار أمرا. ومما زاد من حدة التوتر داخل الحزب الجمود الذي تعيشه القيادة الحزبية حيث كان ينتظر وفقا لخطابات مزوار المتعددة أن يكون دخول الحزب سياسيا في حجم تشكيلة سياسية أعلنت القطع مع الغموض السياسي والتذبذب وتبنت الليبرالية الاجتماعية ووعدت على العمل بتجميع الأحزاب التي تتقاسم معها التوجه لكن لم تطرح القيادة الحزبية الجديدة أي مبادرة سياسية مع الدخول السياسي الجديد. وكان صلاح الدين مزوار قد أعلن في مراكش أن الجامعات الجهوية تهدف أساسا الى الحد من مركزة القرارات داخل المكتب التنفيذي وهيمنة القيادة الحزبية على القرارات لكن ما حدث بجهة الشمال أثناء الانتخابات الجزئية لمجلس المستشارين أكدت للتجمعيين أن الجامعات الجهوية ليست سوى وهما خصوصا بعد تدخل عضو المكتب التنفيذي الطالبي العلمي في فرض مرشحه مخالفا ارادة التجمعيين.