أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية عن اعتقال مواطن مغربي ينتمي إلى تنظيم القاعدة،ويشتبه بتجنيده متطرفين إسلاميين عبر الأنترنيت،وجمع الأموال لصالح جماعات إرهابية،والمساعدة على إرسال متطرفين إلى مناطق قتالية مثل أفغانستان والشيشان. وقالت الوزارة في بيان لها إنه تم اعتقال"ف. ر" (26 عاما) يوم الجمعة في مدينة بوبل نو دي بينتاتكسيل قرب مدينة اليكانتي الساحلية شرقا. ويشتبه بأنه كان يدير موقعا إلكترونيا يهدف إلى" تجنيد المتطرفين وعقب عملية الاعتقال، قامت الشرطة بتفتيش ثلاثة منازل وصادرت أجهزة كمبيوتر. وقالت الوزارة إن قوات الشرطة الإسبانية تلقت تعاونا في التحقيقات التي أدت إلى الاعتقال من جانب الشرطة البلجيكية والأمريكية والفرنسية والأردنية والمغربية. وكان المتهم حسب المصالح الأمنية الإسبانية يعمل كموزع في متجر للأثاث،وكان يقيم في منزل مستأجر في مركز البلدة بالقرب من كنيستها. ومن جهتها قالت عمدة البلدية في بنيتاتكسيل،ماريا خوسي روندا،إن المعتقل كان قد سجل في سجلات البلدية منذ سبعة أعوام حيث كان مندمجا بشكل كامل بين سكان البلدة كسائر أفراد أسرته المقيمين هناك منذ عدة أعوام، وكان يقوم بأعمال طوعية في فرق الحماية المدنية بالإضافة إلى أنه تعلم التحدث ليس باللغة القشتالية فقط،بل واللغة البلانسيانية أيضا. ومن جهة أخرى حذر المركز الوطني للاستخبارات (CNI) في إسبانيا من أن تنظيم "القاعدة" في المغرب الإسلامي يحضر منذ مارس الماضي لعمليات اختطاف جديدة ضد رعايا غربيين في منطقة الساحل. وطبقا لما نقلت صحيفة "إلدياريو ديتاراغونا" فقد صنفت الاستخبارات الإسبانية خطر التعرض للاختطاف في موريتانيا ومالي والنيجر بأنه "بالغ" في حين اعتبرته "مرتفعا" في الجزائر وبوركينافاسو. وطبقا للمعلومات التي وصلت الإسبان من المتعاونين معهم في المنطقة ومن البلدان الصديقة،ومن الاستخبارات الفرنسية فإن "الإرهابيين" توصلوا في الربيع الماضي إلى تفاهمات مع مرتزقة من أجل أن يتولوا اختطاف الغربيين كما حصل في حالة متطوعي الإغاثة الإسبان الثلاثة الذي خطفوا في موريتانيا في 29 من نونبر الماضي على الطريق الرابط بين نواذيبو ونواكشوط، على أن يسلموهم لاحقا إلى "القاعدة" مقابل أموال. وأشارت الصحيفة إلى وصول معلومات إلى الإسبان، مصدرها عناصر المخابرات الفرنسية في مالي، مؤداها اكتشاف مخطط فاشل لتنفيذ عدد من عمليات الخطف لرعايا غربيين، وذلك منتصف الشهر الجاري، في مدينة "سيغو" المالية وهي أحد أهم المراكز السياحية في البلاد.