كشف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن تعاون مغربي فرنسي لمحاربة الإرهاب، وتعهد بتقديم الدعم للمغرب بدونتحفظ ، وذلك من أجل مواجهات الجماعات المتطرفة،وأكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأن الحرب التي يخوضها المغرب على الإرهاب ''هي حرب فرنسا أيضا". جاء ذلك في خطاب ألقاه ساركوزي، بقصر الإليزي، حيث أكد أن فرنسا تقدم المساعدة لبلدان الساحل والمغرب العربي ''دون تحفظ''، بشأن محاربة الإرهاب بالمنطقة. وتتمثل المساعدة، حسبه، في تكوين وتجهيز الجيوش ومصالح الأمن، وإمداد الوحدات الأمنية المتنقلة بالمعلومات التي تريدها عن المتطرفين. وأوضح ساركوزي أن المساعدة المدنية التي تقدمها فرنسا لشركائها في الساحل ''تعزز قدرتهم على دعم شعوب المنطقة''. وقال إنه ''يتمنى لو انخرط الاتحاد الأوروبي بشكل أكبر في هذا المجال''.. وهي دعوة غير مباشرة لأوروبا لإقامة مشاريع تنموية بالمنطقة. وأضاف في نفس الموضوع : ''إن فرنسا تظل إلى جانب الجزائر والمغرب وتونس وليبيا، والحرب التي تخوضها هذه الدول ضد الإرهاب هي حرب فرنسا، لأن أمنها لا يمكن فصله عن أمن فرنسا''. وعاد ساركوزي إلى العملية العسكرية التي استهدفت تحرير الرهينة جيرمانو في 22 يوليوز الماضي، فقال : ''لقد تم للمرة الأولى توجيه ضربة قوية للإرهابيين، بفضل عملية عسكرية قادتها القوات الموريتانية بدعم من فرنسا.. أقولها لكم : إن ذلك اليوم يمثل منعطفا حاسما''. ويشير هذا المقطع من الخطاب، ضمنيا، إلى مقتل 6 من عناصر القاعدة في الغارة التي شنتها فرنسا، ويحمل عزما من فرنسا على الانخراط بشكل كامل في الحرب على القاعدة بالمنطقة الصحراوية. ووصف ساركوزي الفرع المغاربي لتنظيم القاعدة ب''البربري''، وهو يتحدث عن رفضه التفاوض قبل إعدام ميشال جيرمانو. وقال إن عناصر القاعدة ''يسعون إلى توسيع سيطرتهم على مساحات صحراوية هائلة، حيث تجد حكومات المنطقة صعوبة في بسط هيمنتها''. ورغم هذه المعاينة التي تثير المخاوف من تهديدات التنظيم المسلح، إلا أن ساركوزي يعتقد بأن الضربات التي تعرضت لها شبكات القاعدة في العالم بعد أحداث 11 شتنبر ,2001 أفقدتها القدرة على تنظيم اعتداءات كبيرة ضد الدول الغربية. وقال إن باكستان ومالي هما أكثر بلدان العالم تعرضا لتهديد القاعدة حاليا. وكشف ساركوزي، في نفس السياق، عن إدراج قضية محاربة تجارة المخدرات كمصدر تمويل للجماعات الإرهابية في الساحل، ضمن برنامج عمل قمة مجموعة الثمانية المرتقبة مطلع 2011 بباريس التي ستستلم رئاستها الدورية. وستتم مناقشة خطر هذه الآفة، حسبه، في جزر الكاريبي وإفريقيا الغربية أيضا. وأفاد الرئيس الفرنسي بأن مصالح بلده في العالم تواجه مخاطر، وقال إن دول أوروبا ''تسجل تأخرا في التعامل مع التحديات الجديدة، في حين يجب عليها أن تشارك في حماية أمن البحار لأن ذلك ضروري من أجل تجارتنا، وفي أمن الفضاء الجوي أيضا.