وصف الأزهر فتوى رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل،عبد الباري الزمزمي، التي يدعي فيها أن تناول الأدوية من دون ماء لا يبطل الصيام بالكلام الشاذ، وأكد الدكتور أحمد محمود كريمة من جامعة الأزهر أن ما يدعيه الزمزمي في زمن عشوائية الفتوى بأن تناول الأدوية دون ماء لا يبطل الصيام هو قول شاذ،وأنه من المقرر شرعاً أن كل ما يتجاوز الحلق، ويدخل الجوف أثناء الصيام من سوائل ومجمدات، سواء كانت مغذية أو غير مغذية، فإنها تفطر الصائم،وذلك بإجماع الفقهاء. من جهته أبدى الدكتور عبد المعطى بيومي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، اندهاشه من فتوى الزمزمي التي أباح فيها للصائم تناول الأدوية نهاراً لكن دون ماء، معتبرا أنّ ذلك لا يتسبب فى إبطال الصيام، حيث أكد بيومى،أن أخذ الأدوية فى نهار رمضان ودون الماء"طبعا مفطرة"، مشيراً إلى أن أى شىء يصل إلى الجوف من الطريق الطبيعى فهو مفطر.وأضاف أن من يحتاج إلى تلك الأدوية فعليه أن يفطر ويقضى، فالإسلام دين أيسر من ذلك، أما بالنسبة لتعاطى الإبر فى نهار رمضان أشار أنها مساءلة خلافية لكنه يرى أن الأرجح أن يفطر ثم يقضي لأنها مفطرة. من جانبه قال الشيخ عبد الفتاح علام، وكيل الأزهر السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، أن أى شىء يبتلعه الإنسان فى نهار رمضان فهو مفطر، سواء كان ذلك الشىء مغذياً أو غيره، أما بالنسبة للإبر فيرى أنها غير مفطرة لأنها لم تأخذ عن طريق المجرى الطبيعي للطعام، سواء كانت تلك الإبر فى الوريد أم غير ذلك. وكان عبد الباري الزمزمي،قد أباح للصائم تناول الأدوية نهارا لكن دون ماء، معتبرا أن ذلك لا يتسبب في إبطال الصيام. وقال إنه "يحق للمريض تناول الدواء دون ماء كما يمكنه حقن الإبرة وإكمال صيامه، فذلك جميعه جائز ولا يبطل الصيام نهائيا".وأوضح عبد الباري الزمزمي أن "شهر رمضان اختبار للناس فيما يخص الإمساك عن الطعام والشراب والشهوة الجنسية، وغير ذلك لا يبطل الصيام نهائيا".