دعت بريطانيا المحلات التجارية لمنع بيع آخر اصدارات لعبة الفيديو "ميدل أوف أونر" أو "ميدالية الشرف"، وذلك لأنها تتيح للمستخدم تقمص دور أحد متمردي طالبان واغتيال الجنود البريطانيين. وأعرب وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس عن "استياءه" من الاصدار الجديد للعبة، التي تنتجها شركة (إلكترونك أرتس)، وتتيح لمستخدميها محاكاة تنفيذ هجمات على قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو). ومن المتوقع أن تصدر النسخة الجديدة من اللعبة، التي تتمتع بشعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم منذ اصدارها الأول، في أكتوبر/تشرين أول المقبل. وتتيح اللعبة للمستخدم فرصة الخيار للعب ضمن سيناريوهات مختلفة كأحد جنود القوات الدولية أو متمردي طالبان. وقال فوكس "التفكير في أن التسلية بتقليد هجمات طالبان في اللعبة أمر مقبول يعتبر فضيحة.. يوجد الكثير من الأطفال الذين فقدو آباءهم على يد طالبان وكثير من النساء اللواتي فقدن أوزاجهن لنفس السبب". وأضاف الوزير "أنا مستاء وغاضب، من الصعب الاعتقاد أنه يوجد مواطن في بلادنا سيرغب في شراء مثل هذه اللعبة المعادية لبريطانيا ولذا أحث التجار على دعم القوات المسلحة ومنع تداول هذه اللعبة عديمة الذوق". ومن جانبه فسر المتحدث الرسمي باسم (الكترونك آرتس) نظام اللعبة الجديدة بأنه جاء ليعكس حقيقة تقول "أن لكل صراع طرفان". وأضاف المسئول "نعطي المستخدمين فرصة اللعب بالطرفين.. إنها في الأساس فكرة في أذهاننا من الطفولة مثل لعبة العسكر والحرامية". وتعتبر لعبة (ميدل أوف أونور) من أكثر الألعاب شعبية في العالم بأكمله، وتمنح فرص اللعب الجماعي عن طريق الشبكات، أو السير في سيناريو محدد كما لو كان مسلسلا. وكانت (ميدل أوف أونور) وقت صدور جزءها الأول منذ حوالي 11 عاما بمثابة مولد لنوعية جديدة ومختلفة من ألعاب (الثري دي شوتر) حيث تبعتها العديد من الألعاب الأخرى التي حاولت محاكاتها ومنها (كول أوف ديوتي). وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم خلالها ادخال أجواء المهام الأمريكية في الخارج بألعاب الفيديو، حيث سبق وتم استخدام هذا الأمر في أكثر من مناسبة، وأخرها في لعبة (سبلنتر سيل كونفيكشن)، حيث يؤدي بطلها سام فيشر بعض المهام في العراق. ومن ضمن الألعاب الأخرى التي استخدمت بها نفس الأسلوب كل من (أي جي أي) و(سولجر أوف فورشن) و(ميتال سلاج). (إفي)