مكن اللقاء الذي جمع وزير الداخلية الإسباني ،ألفريدو بريز، بمجموعة من المسؤولين المغاربة وعلى رأسهم وزير الداخلية،الطيب الشرقاوي ، من تلطيف اجواء التوتر بين الجارين إسبانيا والمغرب،ومنح فرصة لمناقشة مجموعة من المشاكل العالقة بينهم،والتي تساهم في خل توترات في العلاقات االدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب . فلقد حل وزير الداخلية الإسباني، ألفريدو بريز روبالكابا صباح الاثنين بالرباط في زيارة عمل للمغرب وأجرى وزير الداخلية الإسباني خلال هذه الزيارة, مباحثات مع نظيره المغربي، الطيب الشرقاوي, بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك, وخاصة التعاون في المجال الأمني,ومحاربة الهجرة غير المشروعة , وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة والإرهاب. وجاءت هذه الزيارة لمحاولة تسوية الخلاف بين البلدين بسبب لجوء الشرطة الإسبانية في الآونة الأخيرة إلى استخدام "العنف الجسدي" ضد مجموعة من المواطنين المغاربة في المعبر الحدود الوهمي نحو مليلية المحتلة .ومن جهة أخرى عادت الأمور إلى طبيعتها في المنطقة الحدودية بين مدينة مليلة، كما سادت حالة من الهدوء بعد التوتر الذي شهدته خلال الفترة الأخيرة. وصرح خوليان ميان،الأمين العام لنقابة الشرطة الموحدة في إسبانيا ل(إفي)، بأن الهدوء يخيم على المنطقة الحدودية على عكس التوتر الذي شهدته خلال الأسابيع الماضية. وأدت هذه الوقائع إلى قيام النشطاء المغاربة بحظر دخول الأسماك والمنتجات البحرية والفواكه والخضراوات إلى مليلة، ولكن تم إنهاء هذا الحظر بعد بضع ساعات من فرضه. كما قام النشطاء بقطع الطريق أمام شاحنات البضائع المتوجهة إلى مليلة، ولكنهم علقوا هذا الإجراء حتى انتهاء شهر رمضان.