أوصت هيئة محلفين عسكرية في قاعدة جونتانامو الأمريكية باصدار حكم بالسجن لمدة 14 عاما بحق السوداني إبراهيم أحمد محمود القوصي، الطباخ والسائق السابق لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، بتهمة التآمر وتوفير دعم مادي لتنظيم إرهابي. وقال بيان لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن "القوصي اعترف بمشاركته في أعمال عدائية تستهدف البلاد وبتقديم دعم لتنظيم القاعدة منذ عام 1996 عندما أصدر أسامة بن لادن تعليمات دعا فيها أنصاره بتنفيذ هجمات إرهابية ضد الولاياتالمتحدة". وأضاف بيان الأربعاء أن الادعاء قدم أدلة تفيد بأن القوصي لعب دورا هاما في تنظيم القاعدة بتقديمه دعما لوجستيا هاما لابن لادن في عدة معاقل للتنظيم الإرهابي في أفغانستان. وقد تم اعتقال القوصي بينما كان يحاول الهرب من أفغانستان في ديسمبر/كانون أول من عام 2001. وأشار البنتاجون إلى أن القوصي، عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر "ساعد بن لادن وغيره من العناصر بتنظيم القاعدة في الفرار من أفغانستان قبل الغزو الأمريكي". وذكرت شبكة (سي ان ان) الإخبارية أن القوصي، وهو سوداني الجنسية، بدا هادئا في قاعة المحكمة، وكان يرتدي ملابس السجن البيضاء، وأكد، من خلال مترجم، أنه يتفهم العقوبة التي تضمنتها التوصية، كما يفهم طبيعة الإجراءات التي تتضمنها المحاكمة. كان القوصي قد اعترف في السابع من يوليو/تموز بالتآمر وتوفير دعم مادي للتنظيم للقيام بهجمات إرهابية وذلك لتجنب صدور حكم بالمؤبد بحقه. يشار إلى أن ثمة اتفاق بين النيابة والدفاع قد يسمح بإرسال القوصي إلى بلاده قبل انتهاء مدة الحكم. وأشارت صحيفة (زي سياتل تايمز) إلى إن قناة العربية الإخبارية قالت الشهر الماضي إن السلطات تعهدت للقوصي بأن يتمتع بحريته بعد قضاء عامين آخرين في معتقل جونتانامو في حين لم يؤكد متحدثون رسميون باسم المحكمة العسكرية هذه المعلومة. ومن المقرر ان ينشر البنتاجون محتوى هذا الاتفاق عقب مراجعته، الأمر الذى سيستغرق عدة أسابيع. وأوضحت القاضية المكلفة بالقضية نانسي باول ان السلطات سيكون أمامها مهلة 60 يوما لتحديد المكان الذي سيقضي فيه القوصي العقوبة. كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تعهد، منذ توليه السلطة في يناير/كانون ثان 2009 ، باغلاق معتقل جونتانامو، ولكن واجهت خطة الإغلاق عراقيل سياسية داخل وخارج الكونجرس.(إفي