بدأت أمس الثلاثاء 10 غشت 2010، أول محاكمة عسكرية في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث حوكم المواطن الكندي عمر خضر الذي يعتبر أصغر معتقل في سجن غوانتانامو، والذي يواجه عقوبة السجن المؤبد في حال إدانته. وذكرت شبكة سي ان ان الأمريكية أن جلسات محاكمة خضر 23 عاماً بدأت أمس الثلاثاء، بعد رفض المحكمة الأمريكية العليا يوم الجمعة الماضي الطعن الذي تقدم به محاميه جون جاكسون، لوقف محاكمته أمام لجنة عسكرية. يذكر أن خضر اعتقل يوم كان في ال15 من العمر في أرض المعارك بأفغانستان في العام 2002 ووجهت إليه تهمة التعاون مع القاعدة وقتل جندي أمريكي. وقال مسؤول عسكري أمريكي، إن الحكومة، في حال إدانة خضر بتهم خطيرة، ستطالب بإنزال عقوبة السجن المؤبد بحقه. وستشارك منظمة العفو الدولية أمنستي فرع كندا في جلسات المحاكمة، فيما ندد الأمين العام للمنظمة بكندا "أليكس نيفي" بالحكومتين الأمريكية والكندية لإخفاقهما في محاكم الإرهاب. وقال نيفي في حديث مع شبكة سي ان ان:لقد دأبت منظمة العفو الدولية على انتقاد المحاكم العسكرية بشدة، ومن اللحظة الأولى، وبرغم التحسينات المختلفة والتغييرات التي أدخلت على مر السنوات، إلا أنها تحولت إلى ما يمكن اعتباره عملية قانونية تلبي المعايير الدولية لمحاكمة عادلة. وذكر أنه رغم سماح الجيش الأمريكي له بزيارة القاعدة العسكرية وحضور جلسات المحاكمة، إلا أنه حظر عليه المشاركة فيها والحديث إلى خضر. وندد بموقف الحكومة الكندية التي رفضت اتخاذ موقف علني ضد الولاياتالمتحدة أو التمسك بحق محاكمة مواطنها داخل أراضيها أو أمام محكمة مدنية أمريكية. من جهة أخرى، بدأت أول أمس محكمة عسكرية منفصلة التداول بشأن العقوبة على المواطن السوداني إبراهيم أحمد محمود القوصي، الذي تتهمه الولاياتالمتحدة بأنه كان يعمل سائقاً لزعيم تنظيم القاعدة أسامه بن لادن.