أكد سالم أن بعض السائحين يتفادون الركوب معه خوفا من حدوث مفاجآت، وهو وضع يزيد من متاعبه خاصة في ظل تراجع النشاط السياحي في اليمن أصبح السائق سالم حمدان سائق سيارة الأجرة في العاصمة اليمنية صنعاء، مزارا للعديد من السائحين العرب والأجانب، حيث يصر العديد من زوار اليمن السعيد على الركوب مع السائق السابق لأسامة بن لادن، وأخذ صور تذكارية معه، والتوقيع على أوطوغرافات للذكرى، وأكد سالم أن بعض السائحين يتفادون الركوب معه خوفا من حدوث مفاجآت، وهو وضع يزيد من متاعبه خاصة في ظل تراجع النشاط السياحي في اليمن، وأضاف أنه في بعض الأحيان لا يجد مدخولا يوميا يكفيه لملء خزان السيارة بالبنزين. وفضل حمدان السائق السابق لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، العودة مجدداً للعمل كسائق أجرة، بعد إخلاء سبيله من معتقل غوانتانامو ورجوعه إلى بلده اليمن. وقال في تصريحات لصحيفة «تورونتو ستار» الكندية، إن حياته اليوم أفضل بكثير مما كانت عليه لسبع سنوات مضت حين كان معتقلاً في معتقل غوانتانامو، وأضاف أن كل شخص يحتاج وقتاً ليتأقلم مجدداً مع الواقع. وأشار إلى أن العديد من زبائنه يحاولون استدراجه للحديث عن شخصية بن لادن، لكنه غالباً ما يرفض، كما أنه يفضل أن يبقى خارج النقاشات التي تدور في بلده حول العلاقات بين العالمين الغربي والإسلامي ويسعى إلى عدم التحدث عن تفاصيل اعتقاله. يذكر أن حمدان عمل فترة كسائق خاص لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وتم اعتقاله في نونبر من عام 2001، وحكمت عليه محكمة عسكرية شكلتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بالسجن 66 شهراً بتهمة دعم الإرهاب. وتم تسليم حمدان إلى اليمن سنة 2008، وذلك بعد معركة قانونية بارزة في الولاياتالمتحدة انتهت بحكم المحكمة العليا بأن معتقلي غوانتانامو يخضعون لسلطة المحاكم المدنية.