كشفت إحصائيات قدمتها وزارة الصحة أن 26 ألف شخص يحملون فيروس داء فقدان المناعة المكتسبة بينما 3000 منهم مصابون بالداء،ومتعايشون معه تحت إشراف الوزارة حيث تقدم لهم خدمات طبية مجانية. وترتفع الإصابة بين الشباب والنساء ما بين 15 و24 سنة، وغالبا ما يصابون بالداء عن طريق العلاقات الجنسية . وفي هذا الصدد قال الدكتور عمر المنزهي،مدير علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة ل"النهار المغربية " إن نحو 3000 شخص مصاب بداء السيدا يتعايشون مع المرض،وتقدم لهم خدمات طبية مجانية من خلال شراكة مع بين القطاعات الوزارية والمجتمع المدني عبر عدد من الشركاء والهيئات كالصندوق الدولي للسيدا والسل والملاريا والمنظمة العالمية للصحة،والصندوق الدولي لمحاربة السيدا " وأضاف أن الدراسات والتقييمات حول الداء تقدم نتائج حول نقاط الضعف،والقوة لتساعد على عدم تسجيل إصابات جديدة،والتكفل الشامل بالمتعايشين مع الفيروس . وفي نفس السياق قالت وزيرة الصحة ياسمينة بادو خلال الندوة التي عقدت صباح أمس حول " ورشة المراجعة المرحلية للبرنامج الاستراتيجي الوطني لمكافحة السيدا 2007-2001" أنه في إطار المخطط الاستراتيجي الوطني تم تحقيق نتائج مهمة،وترتكز الاستراتيجية على الرفع من الوعي بخطر الإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة والتحسيس بوسائل الوقابة من فيروس السيدا،ومكافحة الوصم والتمييز ضد الأشخاص المتعايشين مع داء السيدا والترويج لخدمات الاستشارة،والكشف الطوعي عن الفيروس،وقد شملت استراتيجية التواصل أيضا الحقل الديني من خلال تكوين الوعاظ والأئمة والمرشدات لإدراج رسائل حول حول الفيروس في خطب الجمعة،ومن خلال دروس الوعظ والإرشاد في المساجد . ومن جانبه, أكد ممثل منظمة الصحة العالمية بالمغرب،سعيد صلاح يوسف، في كلمة بالمناسبة أن المغرب, بفضل التزامه السياسي على مستوى عال والمخطط الاستراتيجي لمحاربة داء فقدان المناعة,سجل تقدما ملموسا جعله من بين البلدان الرائدة في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط في هذا المجال. ويتضمن برنامج هذه الورشة التي تنظم على مدى يومين ثلاثة محاور كبرى تتناول الوضع الوبائي بالمغرب،والعراقيل والفرص،وكذا تحليل البرامج الوطنية لمكافحة داء فقدان المناعة المكتسبة.