احتلت المرأة المغربية الرتبة الثانية عربيا في ولوج المناصب السياسة، وفق أحدث تقرير لمؤسسة « فريدوم هاوس » التي أكدت أن المغربيات وصلن إلى مناصب حكومية وسياسية مهمة وعلى رأسها البرلمان، وينافسن في ذلك الرجل. وتتقدم المرأة المغربية في هذا الإطار على نساء الجزائر في حين احتلت تونس المرتبة الأولى على المستوى العربي . وجاءت الجزائر في المرتبة الثالثة بعد المغرب وجاءت لبنان رابعة، ثم الأردن في المرتبة السادسة، والسعودية واليمن والعراق وفلسطين وسورية وليبيا ضمن القائمة الحمراء لتدهور أوضاع المرأة السياسية والاقتصادية فيها. وأفرد التقرير مساحات واسعة للحديث عن وضعية المرأة، مؤكدا تراجعها بشكل كبير في اليمن والعراق وفلسطين والسعودية، حيث أشار إلى أن المرأة في هذه البلدان الأربعة تجبر على البقاء في البيت، كما تحرم من فرص التعليم على الرغم من أن المرأة العراقية تشكل بشكل صوري نحو ثلث أعضاء البرلمان ! وفي موضوع آخر، أشادت وزيرة السكان والنهوض بالمرأة وحماية الطفولة بالنيجر السيدة سنادي تشيماديم أدتان, الخميس الماضي بالرباط, بالتجربة المغربية في مجال مدونة الأسرة والنهوض بأوضاع المرأة. وأوضحت السيدة تشيماديم أدتان, التي أجرت مباحثات مع وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، السيدة نزهة الصقلي, أن بلادها ترغب في الاستفادة من التجربة الغنية للمملكة في مجال مدونة الأسرة, وخاصة في جوانبها التطبيقية والإدارية, وذلك بغرض إعداد مشروع لمدونة الأحوال الشخصية بالنيجر. إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجري مؤخرا أن غالبية النساء المغربيات يعتقدن أن مدونة الأسرة "أفضت إلى نتائج جيدة" وأنه يتعين الإبقاء عليها. وحسب الاستطلاع الذي أنجزه مكتب الدراسات "سونيرجيا" على عينة تتكون من 603 أشخاص يمثلون جهات الدارالبيضاء (38 في المائة) والرباط (20 في المائة) وتنسيفت (15 في المائة) وفاس- مكناس والشرق (6 في المائة) والجنوب (6 في المائة) والشمال (5 في المائة), فإن غالبية المستجوبين (53 في المائة) يعتقدون أن مدونة الأسرة "أفضت إلى نتائج جيدة" علما أن معظمهم ينتمون إلى الفئة العمرية المتراوحة بين 41 و50 سنة. أما الشباب فيظلون متحفظين بخصوص مدونة الأسرة, غير أن 77 في المائة منهم يرفضون فكرة إعاة النظر في المدونة. وحسب نفس الاستطلاع, يبدو أن مدونة الأسرة لا تثني هؤلاء الشباب عن الزواج, حيث أن 58 في المائة لا يعتقدون أن المدونة تشكل عائقا أمامهم.