التقى كل من ادريس لشكر،الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان وعضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي،وعدد من القياديين في جماعة العدل والإحسان على رأسهم الناطق الرسمي،فتح الله ارسلان،قرب الواجهة الخلفية للبرلمان ،وتبادلوا فيما بينهم التحية بشكل حار أثار انتباه كل من كانوا يستعدون للمشاركة في المسيرة الاستنكارية للمجزرة التي تعرض لها أسطول الحرية صباح أمس في الرباط. ورغم أن ادريس لشكر كان الوزير الوحيد الذي شوهد إلى جانب قياديي جماعة العدل والإحسان إلا أن وجود قياديين من الجماعة قرب الوفد الرسمي دفع الحاضرين إلى التساؤل عن سر هذا اللقاء في وقت كان من المفروض أن توجد العدل الإحسان بعيدة عن الوفد الرسمي وعن البرلمان. وليست هذه هي المرة الأولى التي يبادر فيها ادريس لشكر إلى التقرب من الاسلاميين فقد سبق أن قاد حملة التقارب بين الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية قبل يتوقف المشروع بشكل كامل عقب دخوله الى الحكومة ،وتوليه مقاليد الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان. وكما هي العادة استعرضت جماعة العدل والاحسان كامل قوتها في المسيرة الاستنكارية لمجزرة الحرية حيث شوهدت مئات النساء على طول شارع محمد الخامس يرددن كل الشعارات التي ترفعها العدل والإحسان في مثل هذه المناسبات.