يتوقع ان يكشف رئيس مجلس ادارة شركة آبل ستيف جوبز الاثنين عن نموذج جديد من جهاز "آي فون" خلال مؤتمر تنظمه الشركة العملاقة في مجال المعلوماتية. وسيكون جوبز المتحدث الرئيسي في مؤتمر المطورين الدولي الذي تقيمه شركة آبل في سان فرانسيسكو وهو الموعد السنوي الذي تكشف خلاله المجموعة عن احدث ابتكاراتها. وتحرص الشركة عادة على احاطة منتجاتها الجديدة بسرية تامة. الا ان مؤتمر هذا العام الذي سيضم اكثر من خمسة الاف من مطوري البرامج المعلوماتية لحواسيب ماكنتوش واجهزة "آي فون "آي بود" و "آي باد", فقد هالة السرية بسبب حادث "مؤسف" وقع ذات ليلة قبل اكثر من شهرين مع احد مهندسي البرمجيات في الشركة. فقد فقد المهندس روبرت "غراي" باول في تلك الليلة في احد المقاهي نموذجا اوليا عن الجيل الجديد من اجهزة "آي فون" عندما كان يحتسي البيرة في مقهى قرب مقر شركة آبل وعثر عليه رجل في الحادية والعشرين وباعه الى مدونة "غيزمودو" التي تعنى بشؤون التكنولوجيا. وبحسب هذه المدونة الالكترونية يتضمن جهاز الهاتف الجديد كاميرا فيديو امامية لاجراء الاجتماعات عبر الهاتف وكاميرا عادية اخرى بعدسة محسنة. وافادت ايضا ان الجهة الخلفية للجهاز ستكون مسطحة بدلا من المقوسة حاليا وهو اقل سماكة من الطراز السابق "آي فون 3 جي اس" ومجهز ببطارية بسعة اكبر ب 16 % من السابقة. ولن تكون غيزمودو كما هو متوقع بين الحضور عندما يلقي جوبز كلمته. وقالت المدونة التكنولوجية ان آبل لم ترد على طلباتها لحضور المؤتمر الذي ينطلق في السابع من حزيران/يونيو ويستمر حتى الحادي عشر منه. وقال فان بايكر المحلل لدى شركة "غارتنر" ان المعلومات التي كشفتها "غيزمودو" قلصت من بريق المؤتمر. واوضح "اظن ان التحدي الاكبر لشركة آبل الان هو الكشف عما يكفي من الانباء المثيرة والمهمة للفت انتباه السوق". واضاف ان كاميرا الفيديو الوجاهية التي ستسمح لاصحاب اجهزة آي فون بالتواصل مع حواسيب ماكينتوش ومع اجهزة "آي فون" اخرى , سيكون من اهم المعلومات التي سيتم الكشف عنها. وتابع يقول "سيتم على الارجح الكشف ايضا عن النسخة الاخيرة من نظام التشغيل جهاز +آي فون+". واضاف المحلل في تصريح لوكالة فرانس برس "قد نشهد ايضا +آي بود تاتش+ جديد. عدا ذلك لا اظن انه ينبغي توقع الكثير من الامور الجديدة اذ ان +آي باد+ نزل حديثا وادخلت تحديثات اخيرا على مجموعة +ماك بوك+ مثل ماكبوك وماكبوك برو". وقال بايكر انه لا يتوقع ان يكون جهاز "آي فون" الجديد "تماما" كما وصفته غيزمودو. واضاف "انا على ثقة ان الشركة كان لديها عدة خيارات على صعيد التصميم مع تعديلات طفيفة وقد اختارت عل الارجح من بينها في الشهر الاخير". واعتبرت كاثرين هابرتي من "مورغان ستانلي" من جهتها ان آبل قد تعلن خفضا في سعر "آي فون". ورأت ان خفض السعر بخمسين دولارا قد يؤدي الى ارتفاع في الطلب بنسبة 40 %. وتبيع شركة الاتصالات الاميركية "ايه تي اند تي" النسخة الاخيرة من "آي فون" بسعر 199 دولارا وقبل سنة خفضت آبل سعر النموذج الاول من هذا الجهاز الى 99 دولارا. وقال المحلل التكنولوجي المستقل كارمي ليفي ان المعلومات التي سربتها غيزمودو "اثرت على عنصر المفاجأة في المؤتمر". واضاف ليفي ان آبل التي باعت اكثر من 50 مليون جهاز "آي فون" في ثلاث سنوات, تعتمد مقاربة "التطور وليس الثورة" فيما يتعلق بالهواتف الذكية مع شاشة تعمل باللمس. واوضح "عندما تحسن شركة آبل جهاز +آي فون+ فانها تسعى الى رفع المستوى الى حد يسمح لها بالمحافظة على موقعها المهيمن في السوق". واضاف "شركة آبل لا تعطي زبائنها كل ما يطلبونه في سنة معينة بل تسعى الى التحقق ان لديها احتياطيا كافيا من التطويرات للسنة المقبلة".وختم يقول "فهي تعطي الزبائن ما يكفي من الخصائص الجديدة لتبقيهم اوفياء لها حتى السنة التالية. هذه افضل انماط التسويق المضبوط وآبل تجيد ذلك اكثر من اي شركة اخرى على وجه الارض".