نظم مساء السبت بقصر المؤتمرات بمراكش, حفل الدورة ال14 ل"قفطان 2010" وذلك بمبادرة من مجلة "نساء المغرب" تحت شعار" السيرك البوهيمي". وعرفت هذه التظاهرة, الموجهة لتثمين الخياطة الرفيعة بالمغرب والمشرق في أصالتها ووجهها المتجدد من خلال الخلق والابداع, حضور أبرز مصممي القفطان المغربي و"معلمين الحرفة" والصناع التقليديين الذين أفنوا حياتهم في إنعاش هذا الفن الراقي والذين استطاعوا أن يجمعوا بين الأصالة والمعاصرة, وساهموا في الحفاظ على القفطان المغربي في أصالته وتقاليده. وتميزت دورة هذه السنة بتنظيم عرض للأزياء حاول خلاله عدد من المصممين إبهار عشاق القفطان من خلال تقديم آخر الإبداعات في فن الخياطة التقليدية وإضفاء عليها لمسة تتميز بتنوع وعمق الثقافة المغربية. وحسب المنظمين, فإن "قفطان 2010" يفتح دورته عبر المزج بين الأصالة والمعاصرة من إبداع وخلق مصممين وصناع تقليديين مغاربة, فضلا عن كونه يكرم ويدعم تمدرس الفتاة القروية. وخلال هذه الدورة سخر الكوريغرافي الفرنسي كمال الوالي المدير الفني للتظاهرة كل إمكانياته الفنية والابداعية وخبرته لإعطاء "قفطان 2010" لمسة جد معبرة شدت أنظار الجمهور المتتبع. وحسب هذا الفنان فإن "السيرك البوهيمي" شعار الدورة يعطي مجالا للمصممين للخلق والابداع, موضحا أن هذا الشعار استعمل مرارا في المجال السنيمائي والفن التشكيلي وخاصة في مجال الموضا وتصميم الأزياء. أما الجانب المتعلق باختيار الألوان فإن كل دورة سيميزها لون معين خاص بها, حيث أعطيت لهذه الدورة اللون البرتقالي لتمييز وإظهار الروح النسائية. شارك في هذه الدورة كل من فدوى ملوك وأمينة بوصيري وإحسان غايلان وقاسم سهل ونيسرين الزاكي البقالي وسميرة حدوشي وسميرة مهادي كنوزي وسهام الهبطي وزينب اليوبي الادريسي.ولقد ساهمت هذه التظاهرة, التي انطلقت سنة 1996, في تطور القفطان المغربي ومكنته من تجاوز الحدود الوطنية لاكتساب قيمة أكثر عالمية.