دعت وزارتا التربية والعدل بإسبانيا إلى احترام حرية العقيدة والعبادة, وذلك بعد منع تلميذة مغربية من مواصلة دراستها بإحدى الثانويات بمدريد قبل أسبوع بسبب ارتدائها الحجاب.وأكدت وزارة العدل الاسبانية أن الحرية الدينية يكفلها الدستور الاسباني،وبالتالي فإن "ارتداء فتاة للحجاب في مدرسة عمومية لا يسيء بأي شكل من الأشكال إلى حقوق الآخرين وحرياتهم الأساسية ولا يخالف النظام العام". ونقلت وسائل الإعلام الاسبانية عن وزارة العدل قولها "لا يوجد قانون يمنع التلميذات من ارتداء (الحجاب)،وأن الحق في التمدرس في ظروف كريمة يجب أن يسود على أي اعتبارات أخرى". من جهتها, أكدت وزارة التربية الاسبانية "ضرورة احترام المعتقدات الدينية للجميع", لكنها أبرزت في نفس الوقت أنها "تحترم استقلالية المراكز التربوية في اختيار معايير التعايش" ونقلت الصحافة المحلية عن مصادر بوزارة التربية الاسبانية قولها إن "الحق في التعليم" ينبغي أن يسود في هذا النوع من القضايا،وذلك في انتظار قانون الحرية الدينية الذي يتم إعداده حاليا من قبل الحكومة. وكانت إحدى الثانويات ببلدة بوثويلو دي ألاركون (قرب مدريد) قد منعت الطالبة المغربية نجوى ملحة, البالغة من العمر 16 سنة, من الدخول إلى القسم بدعوى أن القوانين الداخلية للثانوية تحظر التلاميذ من "ارتداء أي شيء يغطي الرأس" بداخل الأقسام. ومن جهة أخرى أعربت جمعية العمال المهاجرين المغاربة في اسبانيا الجمعة عن أسفها لطرد طالبة من أصل مغربي من ثانوية عامة بمنطقة مدريد لأنها ترتدي الحجاب الإسلامي. وقال رئيس الجمعية،كمال رمواني،لفرانس برس "منذ عدة أسابيع لم تتمكن نجوى ملحة من التوجه إلى الفصل في الثانوية،وهذا انتهاك لحقها الأساسي في التربية الذي يضمنه الدستور الاسباني،ويعلو على قانون الثانوية الداخلي". وفي إسبانيا تبت المؤسسات التعليمية عامة حالة بحالة في قضية ارتداء الحجاب الذي يعتبر ظاهرة نادرة نسبيا. وأوضحت إدارة الثانوية في بيان لها أن البند 32 من القانون الداخلي يمنع "استعمال القبعات وأي لباس آخر يغطي الرأس".