فشل الطاقم التقني الوطني في برمجة مباراة ودية خلال المعسكر الإعدادي الثالث للمنتخب المحلي، وهو ما جعل مدرب المنتخب المحلي يقتصر على خوض حصص تدريبية لمدة يومين فقط عكس التجمعين الأول والثاني اللذين كانت فيهما المدة ثلاثة أيام وتخللتهما مبارتان وديتان أمام كل من الفريق الرديف للنادي القنيطري والثانية جمعته بفريق الجيش الملكي اللتان انتهتا بنفس النتيجة بفوز المنتخب المحلي بهدفين مقابل هدف واحد. وكان مقررا في ختام هذا التربص أن يلاقي أبناء المدرب الحداوي أحد الفرق الوطنية لكن ضغط المباريات ودخول البطولة الوطنية أطوارها الحاسمة حال دون ذلك. وحول هذه النقطة، قال مصطفى الحداوي ل "النهار المغربية" إن عدم إدراج مباراة إعدادية خلال التجمع التحضيري الثالث للمنتخب المحلي، يعود إلى الإكراهات التي تواجهه خصوصا برمجة مباريات البطولة الوطنية وحاجة الفرق للاعبيها. وأضاف" المناداة على بعض اللاعبين لا يعجب بعض مدربي الفرق الوطنية، الذين يضعون مصلحة فرقهم فوق مصلحة المنتخب، متناسين أن المنتخبات الوطنية هي الأهم ولها الأولوية، معللين ذلك بكون التجمعات تؤثر في لاعبيهم، وهو معطى خاطئ، على اعتبار أننا خلال كل التربصات نحرص بشكل كبير على سلامة وصحة اللاعبين بفضل الطاقم التقني والطبي المشهود له بالكفاءة، ذلك أننا نأخذ بعين الاعتبار الحالة الصحية لكل لاعب على حدة، ويمكن أن أستدل في هذا الإطار بحالتي لاعبي الوداد أحمد أجدو وأيوب سكومة اللذين التحقا بالمعسكر وهما مصابان وتمكنا من الشفاء، نحن نتفهم رغبة هذه الفرق في الحفاظ على مصالحها ، إذ يقتصر عملنا على الجانب التقني والتكتيكي بالإضافة إلى حرصنا على الحفاظ على الطراوة البدنية للاعبين" مؤكدا في هذا السياق أنه كان يدخل معسكر المنتخب الوطني، حينما كان لاعبا، يوم الاثنين ولا يغادره إلا يوم الجمعة، وهو ما يستحيل العمل به خلال الظرفية الراهنة، بحكم دخول البطولة الوطنية مراحلها الأخيرة الحاسمة، وضرورة إنهاء البطولة في وقت محدد، يضيف الحداوي، يفرض علينا الاستعداد في ظل هذه الاكراهات.