طالبت النيابة العامة الفدرالية البلجيكية الثلاثاء من محكمة الجنح في بروكسل إنزال عقوبة السجن 10سنوات "على الأقل" للمغربية،مليكة عرود، وطالب المدعي الفدرالي جان مارك تريغو في مرافعته من المحكمة أن تنزل بها "عقوبة بالسجن لا يمكن أن تكون أقل من ثماني سنوات". وقد يحكم على مليكة عرود التي تحاكم منذ الثامن من مارس بتهمة الانتماء الى مجموعة إرهابية، بالسجن عشر سنوات. وقال المدعي إن القضية التي تدافع عنها مليكة عرود هي "القاعدة والجهاد الشامل" وليس الدفاع عن الشعب الأفغاني. قد اعتقلت مليكة عرود أواخر 2008 في بروكسل للاشتباه في أنها مع زوجها معز غرسلاوي الذي يحاكم غيابيا، تقف وراء شبكة لإرسال مقاتلين إلى معسكرات القاعدة على الحدود الباكستانية-الأفغانية. واعتبر المدعي أنها ساهمت من خلال نشاطها الدعائي في تهيئة الأشخاص الذين أعلنوا استعدادهم للموت في سبيل القضية الاسلامية، وأنها اضطلعت بدور أساسي في إرسالهم بطريقة سرية الى المنطقة الباكستانية-الافغانية. وكشف المدعي عن "مسؤوليتها الكبيرة" في مقتل حمزة العلمي، في دجنبر 2009 على الأرجح. والعلمي شاب فرنسي في العشرين من عمره ويتحدر من انيسي (شرق) وقد حرضته على الذهاب الى معسكرات القاعدة كما قال المدعي. وكانت أجريت بداية الشهر الحالي ببلجيكا محاكمة خلية البلجيكية من أصل مغربي،مليكة عرود، زوجة التونسي عبد الستار دهمان،أحد قتلة المعارض الأفغانى،أحمد شاه مسعود، في 9 شتنبر2001 ،والمتهمة بمحاولة تنفيذ هجوم إرهابي قبيل انعقاد قمة للاتحاد كما تتهم بإدارتها لموقع مؤيد للقاعدة على الإنترنت أطلق عليه اسم "المنبر"،وهو عبارة عن منتدى كان يتم تحميل تسجيلات فيديو للقاعدة عليه. وتضم هذه الخلية إلى جانب مليكة عرود 6 متهمين آخرين ؛ منهم اثنان من أبناء رئيس حزب الشباب المسلم البلجيكي جان فرانسوا باستان، إلى جانب المغربي هشام بيايو، وينتظر أن تستمر جلسات المحاكمات طيلة شهر مارس الجاري حيث يرتقب أن يصدر الحكم النهائي بداية شهر أبريل المقبل . وقد ألقي القبض على المتهمين السبعة فيما لاذ اثنان بالفرار في دجنبر 2008 منهم لويس جارسلوى زوج مليكة الحالي، عقب ورود معلومات أمنية بتخطيط هذه المجموعة لعمليات إرهابية،ولم تعثر الشرطة بمنازل المتهمين على أي أسلحة أو متفجرات، بل على بعض الوثائق وشريط فيدو سجله المتهم هشام بيابو يودع فيه أسرته، وهو ما فسره رجال الأمن البلجيكي بأنه رسالة لعملية انتحارية كان المتهم ينوي القيام بها.