ينتظر أن يكون قد عقد أمس كل من إسماعيل العلوي،الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وعبد الواحد الراضي،الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، لقاء مشتركا عند حدود الساعة الخامسة مساء. وفي الوقت الذي يؤكد فيه عضو من المكتب السياسي للاتحاد أن هذا اللقاء يندرج في إطار مناقشة إمكانية تشكيل فريق برلماني مشترك،ومبادرة القطب الحداثي التقدمي،يقول إسماعيل العلوي في تصريحه ل :"النهار المغربية" إن اللقاء يأتي بهدف تفعيل آليات العمل المشترك والتنسيق المستقبلي.. وفي معرض تعليقه على تصريحات قيادي اتحادي بأن الكتلة قد ماتت،ولم يعد لها وجود؛قال العلوي إن الأمر لا يعدو كونه مجرد انطباعات شخصية خارج المؤسسات،وبأن الموقف الرسمي الذي لازال معمولا به سواء بالنسبة للاتحاد الاشتراكي أو حزب الاستقلال هو أن الكتلة مازال بإمكانها خدمة البلاد.. ويرى حسن طارق،عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، في تصريحه ل :"النهار المغربية" بأنه ينبغي تجاوز منطق البكاء على "موت الكتلة "،ومحاولة إيجاد صيغ أخرى للعمل المشترك حتى لو تطلب الأمر خلق إطارات بديلة.. وينتظر أن يلقي الخلاف حول ما إذا كانت الكتلة قد ماتت أم لا؟ بظلاله على النقاشات بين مكونات هذه الكتلة خاصة في الأجهزة التنفيذية لهذه الأحزاب حيث أنه سواء في حزب الاستقلال أو الاتحاد الاشتراكي فإن بعض القياديين باتوا يجهرون بموت الكتلة بخلاف تصريحات بعض القادة أمثال عباس الفاسي،ومحمد اليازغي، الاتحادي، واسماعيل العلوي.. يذكر أن الجدل حول حياة الكتلة يتزامن هذه المرة مع مبادرة حزب التجمع الوطني للأحرار الذي بادر إلى تشكيل قطب ليبرالي مشترك مع الاتحاد الدستوري في مرحلة أولى في انتظار أن تلتحق به أحزاب أخرى..