أثارت " كاميرا غسان" غضبا عارما في وسط متتبعي برامج القناة الأولى في هذا الشهر الكريم ، وجاءت برمجة هذه الكاميرا وقت الإفطار، حيث يقوم أحد الشبان وهو غسان بحمل ميكروفونه رفقة الكاميرامان وسؤال بعض المارين عن المدينة التي يحبها مع الوعد بأنه سيفوز بالسفر والإقامة فيها لبضعة أيام ، وعندما يقول المواطن المدينة المفضلة يتركه فجأة ويذهب بينما يبقى ذلك الشخص واقفا في حالة ذهول غير مستوعب لما يحدث معه ليخبره فيما بعد غسان أنه وقع في فخ الكاميرا الخفية ليرغم على رسم ابتسامة في شفتيه كدليل على أنه أعجبه "المقلب". أحد الأشخاص الذين وقعوا ضحية كاميرا غسان وضع نفسه في موقف محرج جدا ظهر فيه بأنه شخص كاذب لا لشيء سوى لإرضاء أصحاب البرنامج ، فقد طلب غسان من المواطن أن يخبره عن المدينة المفضلة إليه وقال له مدينة ايفران فطلب منه أن يصوروا في الجانب الآخر وكأنه فاز بالجائزة و سافر إلى تلك المدينة حتى يثق المشاهدون في البرامج ، فقبل "الضحية" وفرش له فوطة في الشارع وجلس بجانبه غسان وكأنهم يستجمون وسأله عن إحساسه وهو في المدينة التي بعثه إليها البرنامج ، فيجيبه بأنه سعيد بالفوز وبسفره إلى المدينة المفضلة لديه على الرغم من أنه التقى غسان قبل خمس دقائق ، ثم تركه ممددا على الأرض والناس المارون يستغربون أمره بينما ذهب غسان وتركه ، وهذه هي الكاميرا الخفية والعجيبة التي اخترعها أصحاب برنامج " كاميرا غسان " . لقد وضعوا الرجل الخمسيني في موقف لا يحسد عليه وأظهروه بشكل لا يليق بسنه وهو في الخمسين من العمر. مواقف كثيرة أثارت غضب المشاركين والمشاهدين بسبب استهتار غسان وكاميرته بالمواطنين الذين لم يستسيغوا أبدا طريقته ولا فكرته التي تعتمد أساسا على التفاهة والاستخفاف بالمشاهدين . يذكر أن زميليه في القناة الثانية رشيد وهشام يقدمان برنامجا مشابها يدعى " كاميرا النجموم " وهو أيضا يستخف بالمشاركين الذين يحلمون بالشهرة ويطلبون منهم القيام بحركات غريبة والتحدث بطريقة أغرب ليكتشف المشارك في النهاية بأنه وقع ضحية مقلب سخيف لا علاقة له بالفكاهة . لقد انضافت "كاميرا غسان" هاته إلى القائمة السوداء التي تحتوي على تلك السيتكومات المستفزة والتي لم تشد المشاهد إليها، بل نفر منها وقرر منذ الأيام الأولى تغيير القناتين الأولى والثانية والتوجه إلى قنوات تحترم مشاهديها،وتجتهد في تقديم الأفضل له دائما خصوصا في هذا الشهر الفضيل.