سيحاول ارسنال ان يضرب عصفورين بحجر واحد عندما يحل ضيفا على تشلسي المتصدر على ملعب ستانفورد بريدج في لقاء قمة بعد غد الاحد, الاول من خلال الثأر لخسارته القاسية على ارضه ذهابا صفر-3, والثاني الاقتراب من منافسه بفارق ثلاث نقاط ليعزز اماله مجددا باحراز اللقب. وكان النقاد استبعدوا تماما ارسنال من احراز اللقب في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عندما سقط امام تشلسي بثلاثية نظيفة وابتعاده عنه بفارق 11 نقطة, لكن الفريق نهض من كبوته ولم يخسر في 12 مباراة متتالية قبل ان يسقط مجددا امام مانشستر يونايتد على ارضه الاحد الماضي 1-3. في تلك الاثناء اهدر تشلسي العديد من النقاط بتعادله اكثر من مرة. وبدا واضحا بان ارسنال يتفوق على الفرق الصغيرة, لكن عندما يتعلق الامر بالكبار فانه سقط حتى الان على الاقل في الامتحان بخسارته ذهابا وايابا امام مانشستر يونايتد وذهابا امام تشلسي. ومن الاسباب التخفيفية لارسنال بانه يخوض مبارياته في الاونة الاخيرة من دون مهاجميه الاساسيين الهولندي روبن فان بيرسي الذي لن يعود الى الملاعب قبل نيسان/ابريل المقبل, والكرواتي ادواردو دا سليفا, لكن هذا الامر في المقابل لم يمنعه من تسجيل 60 هدفا في الدوري وهو اعلى رصيد. ويبدو مدرب ارسنال "البروفسور" ارسين فينغر واثقا من قدرة فريقه على تعويض خيبة الامل جراء الخسارة الثقيلة امام مانشستر يونايتد عندما يواجه لاعبوه تشلسي وقال في هذا الصدد "لقد اظهرنا سذاجة كبيرة في مواجهة مانشستر يونايتد, لم نكن في مستوانا على الاطلاق, والان يتوجب علينا ان نقوم برد فعل امام تشلسي اذا اردنا البقاء في السباق نحو اللقب". وقد تؤدي المشاكل التي يواجهها تشلسي في التعامل مع الكرات الثابتة, بارسين فينغر لاشراك مهاجمه الدنماركي العملاق نيكلاس بندتنر الذي تعافى من اصابة ابعدته ثلاثة اشهر وشارك في اواخر المباراة ضد مانشستر يونايتد الاسبوع الماضي. وقال فينغر "قوة بندتنر البدنية تعطينا اضافة كبيرة في منطقة جزاء المنافس, لا يعتبر نيكولاس في كامل لياقته البدنية لكننا نعاني من نقص في خط الهجوم ونحن سعداء لعودته الى صفوف الفريق". ومن المتوقع ان يمنح فينغر الفرصة ايضا امام ابو ديابي العائد من اصابة على الارجح على حساب البرازيلي دنيلسون الذي تراجع مستواه كثيرا في الاونة الاخيرة. وتبرز مباراة دربي "ميرسي سايد" الرقم 213 بين ليفربول وايفرتون. ويدخل الفريقان المباراة وكلاهما حقق نتائج جيدة في الاونة الاخيرة. ويسعى ليفربول الذي لم يخسر في مبارياته الست الاخيرة, الى الخروج فائزا للصعود الى المركز الرابع ولو موقتا. ويستمر غياب الهداف فرناندو توريس عن صفوف الفريق الاحمر. في المقابل, يأمل مانشستر يونايتد ان يستغل اي تعثر لتشلسي للانقضاض على الصدارة, ويكفي الشياطين الحمر ان يفوزوا بفارق هدفين على بورتسموث صاحب المركز الاخير وان يتعادل تشلسي مع ارسنال لكي يحقق هذا الهدف. وربما لجأ مدرب مانشستر اليكس فيرغوسون الى اراحة الولد الذهبي واين روني خصوصا ان الفريق مدعو الى مواجهة قوية منتصف الاسبوع ضد استون فيلا, ويفسح المجال امام مايكل اوين. ويلتقي استون فيلا مع توتنهام في مباراة ساخنة في صراعهما على المركز الرابع المؤهل الى دوري ابطال اوروبا. وفي المباريات الاخرى, يلتقي بولتون مع فولهام, وبيرنلي مع وست هام, وهال سيتي مع مانشستر سيتي, وستوك مع بلاكبيرن, وسندرلاند مع ويغان, وبرمنغهام مع ولفرهامبتون. ايطاليا ستتركز الانظار على يوفنتوس الجريح ومدربه الجديد البرتو زاكيروني عندما يحل ضيفا على ليفورنو, خصوصا في ظل عدم المنافسة الشديدة على الصدارة التي يرتاح عليها انترميلان بفارق ثماني نقاط عن جاره ميلان. وكان مسؤولو نادي السيدة العجوز قرروا اقالة المدرب الشاب تشيرو فيريرا بعد النتائج السيئة التي حققها الفريق باشرافه خصوصا في الشهرين الاخيرين واستعانوا بخدمات زاكيروني الاكثر خبرة كونه اشرف في السابق على فريقي انترميلان وميلان. بيد ان بداية زاكيروني لم تكن مشجعة لان الفريق سقط في فخ التعادل على ارضه مع لاتسيو 1-1 في المرحل السابقة. وكان النقاد رشحوا يوفنتوس صاحب الرقم القياسي في عدد الالقاب المحلية (27 لقبا) لوضح حد لسيطرة انترميلان على اللقب في السنوات الاربع الاخيرة, واذا كانت النتائج الاولى للفريق التوريني صبت في هذا الاتجاه, فان الامور ساءت كثيرا في اشهر الاخيرة وتحديدا بعدالخروج من دوري ابطال اوروبا وتراجع الفريق في الترتيب الى المركز السادس والخروج من كأس ايطاليا الاسبوع الماضي. ولم يفز يوفنتوس في مبارياته ال13 الاخيرة, سوى ثلاث مرات مقابل تعادل واحد وتسع هزائم. ويخوض انترميلان المتصدر مباراة سهلة على ارضه ضد كالياري الثامن في مباراة قد تشهد عودة مهاجمه الكاميروني صامويل ايتو بعد غياب طويل اثر مشاركته في كأس الامم الافريقية الاخيرة في انغولا. وكان انترميلان لجأ الى تعزيز جبهته الهجومية بالتعاقد مع مهاجم لاتسيو المقدوني ايغور بانديف الذي ابلى بلاء حسنا وتحديدا في مباراة الدربي عندما سجل هدفا. والمح مدرب انترميلان جوزيه مورينيو بان عودة ايتو الى التشكيلة الاساسية لن تكون مفروشة بالورود. في المقابل سيحاول ميلان استعادة نغمة الفوز بعد نتيجتين مخيبتين شهدت خسارته امام انترميلان صفر-2, وتعادله مع ليفورنو 1-1, وذلك عندما يحل ضيفا على بولونيا. اما روما فيلتقي فيورنتينا في مباراة صعبة للغاية ويأمل الاول بمواصلة عروضه الرائعة باشراف مدربه كلاوديو رانييري والذي لم يخسر في مبارياته ال 17 الاخيرة حيث فاز في 14 وتعادل في ثلاث ليحتل المركز الثاني بفارق الاهداف عن ميلان. وفي المباريات الاخرى, يلتقي باليرمو مع بارما, واتالانتا مع باري, جنوى مع كييفو, ولاتسيو مع كاتانيا, وسيينا مع سمبدوريا, وادينيزي مع نابولي. اسبانيا يأمل برشلونة الذي لم يخسر اي مباراة في الدوري حتى الان هذا الموسم, ان يحقق فوزه الخامس على التوالي للمحافظة على فارق النقاط الخمس التي تفصله عن غريمه التقليدي ريال مدريد عندما يستقبل خيتافي المتواضع. وقد يستغل الفريق الكاتالوني المباراة الصعبة التي خاضها خيتافي منتصف الاسبوع في مسابقة الكأس وخسرها امام اشبيلية, ليجهز على فريق العاصمة الاسبانية. وكانت الصحف الاسبانية اتهمت برشلونة بانه يستفيد من تحيز الحكام اليه بيد ان لاعب الفريق المالي الدولي ساليف كيتا اعتبر بان هذه الاتهامات لا اساس لها من الصحة وقال في هذا الصدد "يتقدم برشلونة على ريال مدريد لاننا افضل منه وليس بفضل الحكام. لا ادري ما اذا كان البعض يحاول التأثير على الحكام من خلال هذه الطريقة". في المقابل, يستقبل ريال مدريد على ملعب سانتياغو برنابيو اسبانيول وهو يأمل في مواصلة ضغطه على المتصدر. وكان ريال فك نحسا لازمه 19 عاما الاسبوع الماضي عندما الحق بمضيفه ديبورتيفو لا كورونيا اول هزيمة له على ملعب ريازور. ويستمر غياب البرتغالي كريستيانو رونالدو عن صفوف الفريق الملكي بعد ان اوقفه الاتحاد الاسباني مباراتين لتوجييه كوعا الى احد اللاعبين ما ادى الى كسر انفه. وقلل المدافع راوول البيول من غياب رونالدو بالقول "كريستيانو هو من احد افضل اللاعبين في العالم, لكننا نلعب كمجموعة ولا نعتمد على لاعب فقط". ويتطلع انصار ريال مدريد الى صانع العاب الفريق المخضرم غوتي الذي تألق في المباراة ضد لا كورونيا الاسبوع الماضي وتحديدا عندما مرر بالكعب كرة رائعة سمحت لزميله الفرنسي كريم بنزيمة في تسجيل احد اهداف فريقه. وقال غوتي "كان من المهم بالنسبة الينا ان نفك النحس الذي لازمنا في مواجهة لا كورونيا على مدى سنوات عدة, الامور لم تحسم في ما يتعلق باللقب ويبدو ان برشلونة لا يهدر النقاط وبالتالي يتوجب علينا الا نرتكب الاخطاء ومواصلة الضغط عليه لعل وعسى". ونظرا لتألق غوتي في الاونة الاخيرة كشف مدرب اسبانيا فيسنتي دل بوسكي ان ابواب المنتخب لا تزال مفتوحة امام لاعب وسط ريال مدريد. وعاد غوتي (33 عاما) مؤخرا من الاصابة التي ابعدته عن الملاعب لمدة شهرين واستعاد مستواه السابق ما منحه الثقة ليقول بانه لم يخرج المشاركة في نهائيات مونديال جنوب افريقيا 2010 من حساباته رغم تقدمه في السن ورغم المنافسة الشديدة في وسط ملعب ابطال اوروبا. وقال دل بوسكي "ابواب المنتخب مفتوحة امامه. انا اركز على الحاضر وعلى مستوى كل لاعب". ويبقى امام غوتي اقل من خمسة اشهر لكي يثبت لدل بوسكي بانه يستحق ان يكون ضمن تشكيلة "لا فوريا روخا" الى نهائيات جنوب افريقيا. وفي المباريات الاخرى, يلعب فالنسيا مع بلد الوليد, وملقة مع ديبورتيفو لا كورونيا, واتلتيك بلباو مع خيريز, ومايوركا مع فياريال, واوساسونا مع تينيريفي, والميريا مع سبورتينغ خيخون, وسرقسطة مع اشبيلية, وراسينغ سانتاندر مع اتلتيكو مدريد. فرنسا يخوض بوردو المتصدر مباراة لا تخلو من صعوبة عندما يحل ضيفا على رين السادس والطامح الى احتلال مركز مؤهل الى البطولات الاوروبية في المرحلة الثالثة والعشرين من بطولة فرنسا. وبدأ انصار بوردو قلقون من امكانية خسارة مدربهم الشاب لوران بلان المرشح بقوة لخلافة ريمون دومينيك في تدريب المنتخب الوطني حتى ان احدى الصحف المحلية اعتبرت بان الاتحاد توصل الى اتفاق مبدئي مع بلان الذي نفى ذلك جملة وتفصيلا. ونفى الاتحاد الفرنسي هذه الانباء لكنه اشار الى ان هوية المدرب الجديد ستعرف قبل العشرين من ايار/مايو المقبل. وسيستعين بلان بالفريق الاساسي في مواجهة رين بعد ان اراح ابرز لاعبيه في مسابقة رابطة الاندية الانكليزية المحترفة منتصف الاسبوع ضد سيدان وعلى راسهم المهاجم المغربي مروان الشماخ وصانع الالعاب المتألق يوهان غوركوف. ويتصدر بوردو الترتيب بفارق ست نقاط عن مونبلييه الصاعد هذا الموسم الى الدرجة الاولى ومفاجأة الموسم (احد فرق لوران بلان سابقا) والذي اثبت بان نتائجه لم تأت عن طريق الصدفة وخير دليل على ذلك فوزه الاسبوع الماضي على مرسيليا القوي 2-صفر. ويخوض مونبلييه مباراة سهلة نسبيا ضد بولون المغمور الذي يحاول الهروب من شبح الهبوط والذي نجح في انتزاع التعادل السلبي من بوردو الاسبوع الماضي. ويتوجب على ليون التركيز على الدوري المحلي اذا ما اراد الاستمرار في تمثيل فرنسا في دوري ابطال اوروبا التي دأب عليها في السنوات الثمانية الاخيرة وذلك من خلال الفوز على تولوز خارج ملعبه. وكان ليون حقق فوزا معنويا كبيرا على باريس سان جرمان 2-1 بعد ان تخلف امامه صفر-1.وفي المباريات الاخرى, يلتقي غرونوبل مع اوكسير, ولنس مع لومان, ونيس مع ليل, وباريس سان جرمان مع لوريان, وسوشو مع نانسي, وسانت اتيان مع موناكو, ومرسيليا مع فالنسيان.