على إستاد "سانتياغو برنابيو" في العاصمة الإسبانية، لن يتردد ريال مدريد على الإطلاق في الاستفادة من معنويات لاعبيه المرتفعة بعد اكتساحهم ريال بيتيس 6-1 في شوط واحد السبت الماضي في الدوري المحلي وتضييقهم الخناق على برشلونة المتصدر إلى سبع نقاط. وسيحاول ريال مدريد تحقيق نتيجة جيدة تجعله مطمئناً قبل مباراة الإياب بعد أسبوعين، ولا شك أن مدربه خواندي راموس يعي تماماً المطلوب من مواجهة الغد، خصوصاً أنه يملك ترسانة من اللاعبين القادرين على انتزاع الفوز في مقدمتهم قائد الفريق راؤول غونزاليز الذي يقدم أداء لافتاً في الآونة الأخيرة والأرجنتيني هيغوين والبرازيلي مارسيلو وسيرجيو راموس والهولندي رافاييل فان در فارت. وبدا فان در فارت واثقاً جداً قبل المباراة بقوله "نحن ريال مدريد، ولهذا السبب يخشانا ليفربول"، مضيفاً "نعمل بكد لنكون في أفضل حالة لأننا نريد تحقيق الأفضل في البطولة الأوروبية، فلن أدخر جهداً من أجل مساعدة فريقي على الفوز باللقب". خواندي راموس يدرك أيضاً أن ليفربول الفائز بالبطولة خمس مرات يحارب بقوة في البطولات الأوروبية أياً تكن نتائجه في الدوري المحلي. وتعادل ليفربول في مباراته الأخيرة مع مانشستر سيتي 1-1، فاتسع الفارق بينه وبين مانشستر يونايتد المتصدر إلى سبع نقاط، وبدأ مدربه الإسباني رافاييل بينيتيز يميل إلى الاقتناع بأن إحراز لقب الدوري للمرة الأولى منذ 19 عاماً يبعد عن فريقه تدريجياً حين أوضح "بات الأمر صعباً جداً بالنسبة لنا الآن". بينيتيز الذي بدأ مسيرته التدريبية مع ريال مدريد بالذات حين أشرف على فريق الشباب قبل أن يصنع شهرته مع فالنسيا الإسباني وليفربول، يعلم أن ثأراً قديماً جداً سيكون حاضراً في مباراة الغد إذ أن ليفربول كان تغلب على النادي الملكي في نهائي عام 1981. وأدرج بينيتيز اسم نجم الفريق ستيفن جيرارد على لائحة الفريق الذي سيخوض المباراة علماً أنه شارك في مران الفريق بشكل خفيف اليوم الثلاثاء بعد أن عانى مؤخراً من الإصابة وغاب عن عدة مباريات. لكن المهاجم الإسباني الفذ فرناندو توريس سيكون جاهزاً لهز شباك الفريق المنافس لفريقه السابق أتلتيكو مدريد في العاصمة الإسبانية، وهو كان قائداً للأخير قبل أن ينتقل إلى ليفربول عام 2007. وعلق بينتينز على ذلك قائلاً: "أعرف أنه من الصعب التسجيل في ملعب سانتياغو برنابيو لكن اعتقد بأن فرناندو يوفر أهدافه لمبارة الغد"، مضيفاً "فرناندو يكون سعيداً بالتسجيل في مرمى أي فريق، وسيكون شعوره مختلفاً جداً في حال سجل في ريال مدريد لأنه نشأ في أتلتيكو مدريد وهو من اشد مشجعيه، ويبدو الآن قريباً من قمة مستواه". تشلسي – يوفنتوس تشلسي وصيف بطل النسخة الأخيرة سيكون على موعد مع اختبار إيطالي صعب أيضاً عندما يلتقي مع يوفنتوس بطل 1985 و1996، والفريقان يحتلان المركز الثاني في دوري بلديهما. يقود تشلسي مدربه الجديد الهولندي غوس هيدينك الذي خلف البرازيلي لويس فيليبي سكولاري المقابل من منصبه، وذلك للمرة الأولى على ملعب "ستانفورد بريدج" بعد أن قاد الفريق إلى الفوز على استون فيلا 1-صفر على أرض الأخير. كما أن مدرب يوفنتوس، الإيطالي كلاوديو رانييري كان أشرف على تشلسي قبل أن يتخلى عن منصبه عام 2004. وعانى تشلسي الأمرين لبلوغ الدور ثمن النهائي وانتظر الجولة السادسة الأخيرة لخطف بطاقته، فيما كان يوفنتوس أول المتأهلين في الجولة الرابعة. وإذا كان تشلسي لم يواجه فرقاً من العيار الثقيل في الدور الأول بحكم مواجهته روما وبوردو الفرنسي وكلوج الروماني، فإن يوفنتوس فاز على ريال مدريد ذهاباً وإياباً. وكشف هيدينك عن إمكانية تعديل خطة اللعب أمام يوفنتوس بقوله "لم أكن سعيداً تماماً بالأداء الذي قدمه تشلسي أمام أستون فيلا وقد سجلت العديد من الملاحظات في الشوط الثاني يجب علينا تطويرها قبل مواجهة يوفنتوس"، مؤكداً "يلعب الفريق الإيطالي بأسلوب مختلف وسيسبب لنا المشاكل لأنه لن يعتمد على الكرات الطويلة". سبورتينغ لشبونة – بايرن ميونخ ويحل بايرن ميونيخ ضيفاً على سبورتينغ لشبونة ساعياً إلى العودة بفوز يضعه على أعتاب ربع النهائي لمحو آثار خسارته المفاجئة أمام كولن 1-2 في عقر داره السبت الماضي في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري المحلي. وتأخر الفريق البافاري بطل الدوري المحلي بفارق أربع نقاط عن هامبورغ الذي ارتقى إلى الصدارة. وكان بايرن ميونيخ، الفائز باللقب الأوروبي ثلاث مرات، تصدر مجموعته عن جدارة، فيما حل سبورتينغ ثانياً خلف برشلونة الذي سحقه في عقر داره 5-3. ويلتقي فياريال الذي بلغ دور الأربعة عام 2006 مع باناثينايكوس وصيف بطل عام 1971. الجزيرة الرياضية