تشن الجزائر حرب الزوايا على المغرب،وذلك في سعي من دولة بوتفليقة إلى سحب البساط من المغرب في التسيير الديني لمجموعة من الزوايا التي يسيطر عليها المغرب بصورة شرعية تاريخية تؤكد انتساب هذه الزوايا الى المغرب،هذا الانتساب الذي تحاول الجزائر تزويره،واستغلال ذلك لتحقيق أهداف سياسية محضة وتبعا لذلك تسعى الجزائر إلى إعادة سيناريو محاولة السيطرة على الزاوية التجانية التي كانت قد فشلت فيه منذ سنوات، بعدما قامت بعمليات يائسة للاستقطاب خصوصا من افريقيا ،في محاولة لجعل الزاوية التيجانية تنتسب إليها بصفة غير شرعية ، لكنها فشلت في ذلك،وجددت نفس الأسلوب ولكن هذه المرة عن طريق الزاوية العلاوية . وفي هذا الاطار اتهمت مصادر من الزاوية العلاوية الجزائر بالقيام بمحاولات مكشوفة من أجل السيطرة على تسيير شئون الزواية الموجودة بالمغرب، وتنظيم أنشطة بأوروبا، باسم الجزائر في محاولة لسحب البساط من المغرب في هذا المجال ،وأضافت المصادر ذاتها أن الجزائر تحاول تسجيل هذه الزاوية باسم شخص من أصل جزائري منتسب الى هذه الزاوية . يذكر انه كانت قد تصدرت الطريقة الصوفية التيجانية طيلة سنوات التنافس السياسي والدبلوماسي بين المغرب والجزائر، وذلك بسبب الثقل الديني والسياسي الذي تتمتع به هذه الطريقة الدينية التي يتبعها الملايين في إفريقيا والعالم. في بداية الثمانينيات حاولت الجزائر تنظيم الملتقى الدولي الأول للتيجانيين، غير أن المغرب سارع إلى إرسال وزيره آنذاك في الأوقاف عبد الكبير العلوي المدغري في جولة دامت شهرا اتصل خلالها بشيوخ ومقدمي الطريقة التيجانية الأفارقة ليقنعهم بمقاطعة الملتقى الجزائري، ونجح في ذلك.ثم دعا المنتسبين للتيجانية جميعا إلى أول ملتقى دولي لهم بفاس عام 1986. واعترف زعماء الطائفة التيجانية في ذلك الملتقى بمغربية الصحراء وأدانوا موقف الجزائر منها. وفي نونبرنظمت الجزائر أول ملتقى دولي للتيجانيين بمدينة الأغواط القريبة من عين ماضي. وشاركت في ذلك الملتقى بعض الوفود وقاطعته أخرى على رأسها المغرب التي ردت بملتقى آخر في نهاية شهر يونيو/ بفاس قاطعته الجزائر،.