أرغمت موريتانيا الجزائر على سحب اعتراضها على تعيين بلاهي ولد مكية سفيرا لموريتانيا بالجزائر، وكانت الجزائر قد بررت رفضها بكون المرشح لهذا المنصب الدبلوماسي ابن ضابط في الجيش المغربي ، فبعد شهور من التفاوض استقبل مراد مدلسي،وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أول أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة بلاهي ولد مكية الذي سلمه نسخا من أوراق اعتماده بصفته سفيرا مفوضا لجمهورية موريتانيا. بهذا تطوي صفحة من الخلافات الدبلوماسية التي كانت قائمة بين البلدين سيما و أن الجزائر كانت قد رفضت في وقت سابق منح أوراق اعتماد السفير الموريتاني بلاهي ولد مكية الذي تم تعيينه في منتصف أكتوبر الماضي من قبل حكومة الوزير الأول الموريتاني،مولاي ولد محمد لغطف،إثر التعديل في السلك الدبلوماسي الموريتاني في أكتوبر 2009 بسبب حمله للجنسية المغربية وأن والده كان ضابطا في الجيش الملكي. وفي موضوع آخر قامت شبكة للنصب بالاستيلاءعلى ملايين الدينارات من أموال الجزائريين عن طريق تزوير توقيعات الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حيث أدانت محكمة عين البيضاء، كلا من المنسق الوطني لجمعيات مساندة برنامج الرئيس الوهمي، وكذا منتحلة شخصية المنسقة الجهوية بعقوبة الحبس النافذ لمدة 5 سنوات مع الغرامة المالية، وكذا عامين حبسا نافذا للمتهم الثالث. وذلك بعد أن التمست النيابة العامة، نهاية الأسبوع، تسليط عقوبة الحبس النافذ لمدة 4 سنوات في حق ثلاثة متهمين من بينهم امرأة. وقد وجهت للمتهمين الذين شكلوا شبكة للنصب على المواطنين باستعمال اسم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تهم التزوير واستعمال المزور في محررات رئاسية، النصب والاحتيال وكذا تقليد أختام الدولة، وانتحال صفة الغير. وتعود تفاصيل القضية إلى الصيف الماضي حيث تمكنت مصالح الأمن من توقيف امرأة، تنتحل صفة المنسقة الجهوية لجمعيات مساندة برنامج بوتفليقة من أجل الإيقاع بضحاياها والنصب عليهم،و تمكنت من الاستيلاء على مبالغ هامة من سبع ضحايا كلهم من مدينة عين البيضاء. وقد امتدت التحقيقات لكشف العقل المدبر وهو المتهم (ن.ع) البالغ من العمر 60 سنة من ولاية سوق أهراس، إضافة إلى توقيف ثلاثة متهمين آخرين، حيث أقدم أفراد هذه الشبكة على تزوير العديد من الوثائق من خلال تزوير الإمضاء الشخصي للرئيس بوتفليقة. وقد تمكنت مصالح الأمن، آنذاك، من حجز 8 أختام مقلدة، لكل من أمانة رئاسة الجمهورية ومختلف المصالح التابعة للرئاسة، إضافة إلى العديد من الوثائق التي تحمل هذه الأختام والإمضاءات المزورة، وكذا أجهزة إعلام آلي جد متطورة تستعمل في نسخ مختلف الوثائق، التي استطاع من خلالها أفراد الشبكة الإيقاع بضحاياهم بسهولة