بجسم أنهكه المرض مع خشية من زيارة طبيب يفرض عليها التوقف عن مزاولة عملها المؤقت, أسلمت أم مغربية الروح إلى بارئها, أمس الأحد, بالقرب من سريرها, بينما كانت ابنتها الصغيرة تلعب في هدوء "حتى لا توقظ" والدتها. وكان أكثر شيء تخشاه هذه الأم المغربية (42 عاما), التي كانت تعيش في حالة من الغم منذ طلاقها قبل عام, هو فقدان عملها كمساعدة بالمنازل. وهو العمل الذي مكنها من تربية ابنتها, البالغة من العمر 5 أعوام, ومن أداء مقابل كراء شقة صغيرة في قرية صغيرة يقطن بها 3 آلاف نسمة قرب مونتوي (شمال إيطاليا). وحين قدمت إحدى الجارات للاطمئنان على أحوال هذه السيدة, أجابتها الصغيرة بأن أمها نائمة ولا ينبغي إثارة ضجيج حتى لا تستيقظ.واستنادا لوسائل الاعلام الايطالية, التي أوردت اليوم الإثنين خبر مأساة هذه الأم الشجاعة, فقد تم إيداع الطفلة بشكل مؤقت لدى إحدى العائلات المقربة من السيدة المتوفاة.