تمكن مهربون جزائريون من الفرار باتجاه الأراضي المغربية على الحدود بمنطقة بشار، وذلك بعد تبادل لإطلاق النار مع مصالح الأمن الجزائري وترك سيارة رباعية الدفع كانوا يستعملونها لتهريب المخدرات على المنطقة الحدودية جنوب ولاية بشار بالجزائر. وكشفت مصادر أمنية، بأن دورية تابعة للمجموعة التاسعة لحرس الحدود، تمكنت من إحباط محاولة لتهريب كمية كبيرة من الكيف المعالج، قدرت بأكثر من 30 قنطارا، بمنطقة عقلة البرابر التابعة إقليميا لبلدية عرق فراج، بدائرة العبادلة 90 كلم جنوب الولاية بشار. وكانت دورية جزائرية قامت بملاحقة عدة سيارات رباعيات الدفع كان يستقلها مهربون؛ إذ تطور الأمر إلى تبادل لإطلاق النار بعد رفض عناصر العصابة الامتثال لأوامر التوقف، إلا أنهم تمكنوا من الفرار باتجاه الأراضي المغربية، مخلّفين وراءهم السيارة الرباعية الدفع محمّلة بأكثر من 30 قنطارا من الكيف، وسلاح رشاش وذخيرة حية. أفادت مصادر مطلعة أن أحد أفراد العصابة كان يستقل السيارة المحملة بالمخدرات قد أصيب، نتيجة لأثار الدماء التي وجدت بالسيارة، التي تسبب الإطلاق الكثيف للنار باتجاهها في انقلابها. ومباشرة بعد ذلك كثفت المراقبة على الحدود. وتأتي هذه العملية لترفع كمية المخدرات المحجوزة خلال أقل من شهرين إلى حوالي 10 أطنان من الكيف المعالج،وأيضا بعد أيام من توقيف مغربي تم نقله مباشرة إلى المستشفى العسكري الجهوي ببشار، لإخضاعه للفحوصات الطبية اللازمة، وهذا قبل عرضه على جهات التحقيق خشية أن يكون ذي صلة مع جماعات التهريب؛ إذ كشفت الحصيلة السنوية للمجموعة التاسعة لحرس الحدود الجزائري التي تشرف على الإقليم الرابط بين بني ونيف وعرق فراج، أنها تمكنت من توقيف 33 مغربيا حاولوا التسلل إلى الجزائر. إلى ذلك، باتت المساحات الحدودية الرابطة بين مناطق عرق فراج ووادي الدورة وحاسي الخبي، هي الأنشط في الجهة الجنوبية في مجال تهريب المخدرات.