أعلن الدرك الجزائري عن مُصادرته لحوالي طنّين ونصف من مخدّر الكيف، ليل حلول أول أيام رمضان، وهي الشحنة التي كانت قد اخترقت الحدود المغربية الجزائرية على متن ثلاث سيارات رباعية الدّفع في اتّجاه وجهة مجهولة قبل أن تفلح مصالح الدّرك في إجبار المُعرّبين على التخلي عن حمولته والعودة إلى ما وراء الشريط الحدودي. وأشار الدرك الوطني الجزائري إلى أنّ العملية التي تمّت في صيغة كمين جاءت بتنسيق بين عناصر المجموعة العاشرة من حرس الحدود ومفرزة من الجيش الجزائري بمنطقة "مكدل زغدو" الواقعة بين بشار وتيندوف، حيث أفادت تفاصيل العملية إلى أنّ كمينا نُصب بعد رصد ثلاث سيّارات رباعية الدّفع مُخترقة للحدود المغربية الجزائرية، وهي العربات التي رفض سائقوها الامتثال لأوامر التوقّف قبل أن يعمدو إلى التراجع صوب مكان انطلاقهم داخل الحدود المغربية بعد أن استهدفتهم نيران الأمنيين الناصبين للكمين، مُتخلّين عن عربتين ومُستقلّين لعربة وحيدة، إذ أنّ عملية تفتيش السيارتين المُتخلّى عنهّما أفضت لاكتشاف ما قيمته 2475 كيلوغراما من الكيف. وقد اعتبر الدرك الجزائري عملية المُصادرة بالإنجاز الكبير أمام المُعدّات المُتطورة للمُهربين من عربات وأسلحة، مؤكّدين أن الشحنة المُصادرة لم تكن مُوجّهة للسوق الدّاخلي الجزائري بقدر ما كانت تبحث عن منفذ لأسواق مصر والشرق الأوسط للاستفادة من حدّة الطلب على المُخدّرات خلال شهر رمضان.