طالب الدكتور بدر الدين الكتاني،شيخ الطريقة الأحمدية الكتانية بالعالم الإسلامي، بمقاطعة سويسرا تجاريا ودبلوماسيا ومنع البترول عنها،واعتبر هذه المقاطعة من شأنها أن تجعل العقل المحرك أن يرتدع عن المؤامرات التي تدبر ضد الإسلام. وشدد الكتاني على ضرورة أن تكون هناك ردود فعل شعبية للتعبير عن الحس الإسلامي. وحسب بيان الطريقة الأحمدية الكتانية فإن الاستفتاء السويسري حول منع المآذن يعد هجوما صليبيا وصهيونيا عنيفا على الإسلام والمسلمين والمآثر الإسلامية،ومقدمة لمنع بناء المساجد التي هي مراكز لأداء الشعائر الإسلامية وتوقيفا للمد الإسلامي ، واعتبر البيان أن هذا المنع هو استمرار لتعسفات ممنهجة تمثلت في منع ارتداء الحجاب. يذكر أنه ما زالت تداعيات الاستفتاء الذي أجري في سويسرا تلقي بظلالها القاتمة على الساحتين العربية والإسلامية من خلال تصاعد التنديد والاستنكار الشديدين لهذا القرار،والذي يعد سابقة خطيرة تحدث للمرة الأولى في بلد أوروبي. وكان المجلس العلمي الأعلى قد عبر عن استنكاره لما أعلن عنه في سويسرا من منع بناء الصوامع في المساجد مهما كان مصدره،ورأى فيه نوعا من أنواع التطرف والإقصاء. كما أكد الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن نتيجة الاستفتاء السويسري على حظر بناء مآذن جديدة في البلاد منافية لمواثيق حقوق الإنسان والحرية الدينية والتنوع الحضاري و"ستترتب عليها مراجعات كثيرة". وأضاف "اليوم المآذن وغدا المساجد"، مشدد على أن نتائج الاستفتاء كشفت عن "تناقض صارخ" بين تغني السويسريين وتباهيهم بالديمقراطية،وحرية الأديان و"بين المضمون العنصري والإسلاموفوبي" للاستفتاء.