اعتقلت عناصر الشرطة بالمدينة القديمة بالدار البيضاء شخصا يستغل حاجة المواطنين إلى المال في المناسبات الدينية كعيد الأضحى،ويقوم بإقراضهم مقابل فائدة بنسبة 50 في المائة. وجاء اعتقال هذا النصاب بعد شكاية تقدم بها رجل تعليم متقاعد كان قد تعرض لضائقة مالية في الشهور الأخيرة من سنة 2006 تزامنت مع عيد الأضحى ،وتوجه صوب هذا الرجل المعروف في المدينة القديمة بإقراض المواطنين،والذي يدعى "ب ش" بغرض الاقتراض منه 1000 درهم. اتفقا على تسليمه مبلغ 1000 درهم على أساس أن يعيدها له بعد شهر ب 1500 درهم أي بفائدة بسنة 50 في المائة. ذكر المشتكي أنه سلم ثلاثة شيكات بريدية للمتهم،ووقع على بياض وقدم له نسخة من البطاقة الوطنية وبطاقة البنك. و سبب احتفاظ المقترض بالبطاقة البنكية للمشتكي في مشاكل أسرية ومادية، حيث كان المتهم في كل شهر يسحب أجر تقاعد رجل التعليم ، الأمر الذي تحول إلى خصام بينهما انتهى بتقديم شكاية في الموضوع ، وقد أحيلت الشكاية على أفراد الفرقة الجنائية الخامسة الولائية التي فتحت تحقيقا في النازلة تمكنت في الأخير من اعتقال المعني بالأمر بالمدينة العتيقة،وتحديدا بساحة وزان. عند تفتيش منزل المتهم عثر على 253 شيكا بريديا ومبلغا ماليا قدره 30 ألف درهم و14 شيكا موقعا على بياض تعود لمجموعة من الأبناك،بالإضافة إلى بطاقات تعريف وطنية وبنكية،وعند البحث معه اعترف أنه من ذوي السوابق العدلية،وأنه يزاول إقراض الناس مقابل الفوائد الريبية منذ فترة . معترفا في الآن نفسه أنه يمارس نشاطا محظورا،ويلجأ في كل نهاية شهر إلى سحب مبالغ مالية من حسابات المدينين له. وعلم أن هذا الشخص تمت إحالته صباح أمس على وكيل الملك بالبيضاء بتهمة حيازة شيكات على سبيل الضمان والإقراض بفوائد ربوية وقد تابعته النيابة العامة بالإضافة إلى التهم المذكورة بتهمة أخرى هي الابتزاز. مصطفى بولاغراس