استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس الثلاثاء بالقصر الملكي بأرفود, الدكتور بشير سعود وعينه جلالته مديرا للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات. حضر هذا الاستقبال السيد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري وازداد الدكتور بشير سعود, عام 1952 بتطوان. وقد عين الدكتور سعود في شتنبر 1990 مديرا جهويا لشركة تدبير الأراضي الفلاحية سوجيطا بجهة الوسط, قبل أن يتولى ابتداء من أكتوبر من السنة ذاتها وإلى غاية يونيو 1993 منصب مدير للشركة الوطنية لتنمية تربية المواشي. كما شغل ابتداء من يونيو 1993 إلى غاية تعيينه , منصب رئيس المجلس المديري لشركة تدبير الأراضي الفلاحية ( سوجيطا ), وعمل خلال سنة 2009 كمنسق لمشاريع حساب تحدي الألفية الخاص بالفلاحة. والدكتور بشير سعود متزوج وأب لطفلين اعتبارا للأهمية التي تكتسيها حماية وتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان عبر التراب الوطني, أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس, تعليماته السامية إلى الحكومة من أجل الشروع في عملية إحداث الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات. وستناط بهذه الوكالة مهمة حماية وتثمين فضاءات الواحات وشجرة الأركان وفق مبدأ التنمية المستدامة. ومن بين محاور استراتيجة عمل الوكالة, هناك بالخصوص, حماية وتجديد الرصيد الوطني من أشجار النخيل المثمرة, التي تعد محور النظام البيئي للواحة, وكذا عقلنة تدبير الموارد المائية ومكافحة التصحر وزحف الرمال. وسيشمل عملها, من جهة أخرى, استباق مخاطر وانعكاسات التغيرات المناخية والنهوض بالبحث العلمي المتعلق بهذا النظام البيئي. كما ستسهر الوكالة, في نفس السياق, على التنمية المحلية وتحسين ظروف عيش ساكنة الواحات, معتمدة, في ذلك, على توفير الظروف الملائمة للتنمية البشرية وعلى خلق أنشطة جديدة تتلاءم مع الحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري للأنظمة الإيكولوجية للواحات وتثمينه. وستعمل الوكالة بتشاور وتنسيق مع مختلف الجماعات والقطاعات الوزارية وخاصة قطاع الفلاحة والسلطات الأخرى المعنية, خصوصا المصالح الترابية للدولة. وستقوم, في هذا الإطار المؤسساتي, بدور محرك ومبسط المبادرات بما يخدم فضاءات الواحات, فضلا عن دور السهر على نمو هذه الفضاءات ومتابعة تطورها. ويذكر أن فضاءات الواحات تمثل 15 في المائة من التراب الوطني, متمركزة بالمناطق الصحراوية والمناطق المتاخمة للصحراء, جنوب شرق المملكة, ويقطن بها 6ر1 مليون نسمة..