هاجم محمد الغرياني الامين العام لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم السبت منظمة مراسلون بلا حدود متهما اياها بأنها غير محايدة وغير موضوعية بعد ان اتهمت المنظمة تونس بحبس صحفي بسبب كتاباته. وقال محامون ان السلطات اعتقلت الصحفي توفيق بن بريك وهو معارض بارز لحكومة زين العابدين بن علي الذي اعيد انتخابه يوم الاحد الماضي بسبب مقالات صدرت بصحف فرنسية منتقدة للنظام. واتهمت منظمة مراسلون بلا حدود التي تعنى بحرية الصحافة تونس باعتقال بن بريك /41 عاما/ بسبب كتاباته ومواقفه لكن تونس قالت انه معتقل بسبب اعتدائه على امرأة بالشارع. وقال مصدر قضائي في تونس قال انه تم تقديم بن بريك الى النيابة العامة بسبب شكوى رفعتها عليه احدى المواطنات بسبب اعتدائه عليها بالعنف وتهجمه عليها بعبارات فيها مساس بالاخلاق. لكن مراسلون بلا حدود قالت ان //السلطات اعتقلت توفيق بن بريك في قضية اعتدائه على امرأة في الشارع// مضيفة ان //كل العناصر تدل على ان القضية ملفقة لالقاء القبض على الصحافي المعروف بمقالاته الانتقادية حيال الرئيس زين العابدين بن علي.// لكن الغرياني الامين العام للحزب الحاكم قال اليوم ردا على سؤال لرويترز //مثل هذه المنظمات اثبتت انها غير موضوعية وغير محايدة ولاتستمع الا لطرف واحد//. واضاف //تونس كبيرة وأكبر من هذه المنظمات المهمشة// مضيفا //لايكفي ان يكون احد المواطنين ناشطا حقوقيا حتي يكون محصنا من التتبعات القانونية// في اشارة الى ان حبس بن بريك كان بسبب جريمة حق عام. وواجهت تونس خلال الانتخابات التي جرت يوم الاحد الماضي وفاز بها بن علي بنسبة 62ر89 بالمئة انتقادات حادة من منظمات حقوقية قالت ان الانتخابات جرت في ظروف قمعية وتكميم لحرية الصحافة. ونفت تونس هذا قائلة ان الانتخابات جرت في مناخ من الحرية والهدوء.وينتظر ان يحاكم بن بريك في 19 من نوفمبر المقبل. وقال محامون ان عقوبة بن بريك قد تصل الى السجن خمس سنوات.