قرر مجموعة من المهاجرين المغاربة المنحدرين من مناطق الريف تنفيذ اعتصام أمام مبنى مفوضية الاتحاد الأوربي ببلجيكا ، وتدعم هؤلاء المهاجرون المغاربة هيئات سياسية بلجيكية ونقابية وثقافية بالإضافة إلى برلمانيين ومناضلي البيئة. ويخوض التجمع الديمقراطي للريف ببلجيكا هذا الاعتصام بسبب ما أسموه مواصلة سياسة تدمير الذاكرة و الإنسان و البيئة بالريف، شمال المغرب. و أمام إصرار السلطات على مسح مدينة" المزمة" الأثرية التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ البشري. وكذلك دفاعا عن البيئة ووقوفا ضد صفقات المشاريع السياحية التي اعتبروها عدوة للبيئة. وذكرت مصادر من بلجيكا أن هذا الاعتصام تقرر بعد سلسلة من الاجتماعات و التحركات التحسيسية التي قام بها "اغراو نالريف " أو" التجمع الديمقراطي للريف ببلجيكا" حول ملف "المزمة"السواني ومجمل أوضاع الريف بشمال المغرب، وعليه قرر هذا الأخير مدعوما بالعديد من الفعاليات السياسية و النقابية و الثقافية و البرلمانيين و مناضلي البيئة، خوض معركة احتجاجية أمام مبنى مفوضية الاتحاد الأوربي،و ذلك يوم السبت 31 أكتوبر الجاري من الساعة الثانية إلى الساعة الرابعة بعد الزوال، بساحة شومان بقلب العاصمة البلجيكية بروكسيل. وتخاض هذه المعركة تحت شعار : " أوقفوا سياسة تدمير البيئة و مواقع المآثر التاريخية". تجدر الإشارة إلى أن البيئة في المغرب تعاني الكثير من التدهور بسبب التحول الصناعي الذي يشهده المغرب وبسبب تدهور الغطاء النباتي وزحف الاسمنت على المجال الأخضر وانتشار التصحر