مازال إصرار حميد شباط على الترشيح للأمانة العامة لحزب الاستقلال متواصلا، ومواصلا في الوقت ذاته حملته الانتخابية تحت شعار التغيير، وحجت المئات من مناصري مرشح الأمانة العامة من مختلف مناطق المغرب للحضور للتجمع الخطابي الذي احتضنته قاعة بن ياسين بالرباط أول أمس الأحد. وأصدر حميد شباط برنامجه الانتخابي على شكل عقد بينه وبين مناصريه تضمن 19 بندا تعهد شباط، على تحقيقها فور فوزه بالأمانة العامة للحزب، وانتقد طريقة تسيير الحزب الحالية متأسفا عن تراجعه في الساحة السياسية مشيرا إلى وجود محاولات للإجهاز على حزب الاستقلال من الداخل مشيرا إلى طريقة التسيير الحالية للحزب وآلياته وكيفية اشتغاله داخل الحكومة الحالية، محملا مسؤولية ضعف المشاورة والتي اعتبرها مغيبة في ظل عدم استشارة الحكومة لباقي وزراء حزب الاستقلال في القضايا الوطنية وانفرادها بالقرارات. ودعا شباط باقي مناضلي حزب الاستقلال إلى التغيير من داخل الحزب رافضا توريث المسؤوليات لإثنية معينة. وأكد أن ترشحه لحزب الاستقلال جاء من أجل تقوية الحزب والحفاظ على الثوابت المبنية عليها وانتقد عمل حزب الاستقلال داخل الحكومة الحالية والتي وصفها بأنها دون المستوى، وأنها لا تستشير مكوناتها في المواقف الكبرى التي اتخذتها من قبيل الزيادة في سعر المحروقات وهو أحد أهم ركائز الحكومة، داعيا إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية وإعلان مواقف الحزب صراحة أمام الشعب المغربي. وتطرق شباط إلى برنامجه الانتخابي عبر 19 نقطة اعتبرها عقدا يجمع بينه وبين مناصريه سيعمل على تحقيق ما استطاع إليه سبيلا منها تتمحور كلها حول الإصلاحات داخل الحزب، يطمح بواسطتها إلى تبوإ مسؤولية الأمانة العامة لحزب الاستقلال والتي من المنتظر أن تجرى يوم 22 من شتنبر الجاري. تتركز البنود 19 على ضرورة تنزيل الدستور وإعطاء اللغة الأمازيغية والديمقراطية الداخلية، ولا مركزية الحزب، مع التشديد على دور المفتشية العامة للحزب، بالإضافة إلى الحكامة في التدبير والعناية بالشباب والمرأة، وضرورة اتخاذ مواقف قوية بخصوص القضايا الوطنية والمغاربية والعربية الإسلامية.لكبير بن لكريم