تمكن أنصار حزب الاستقلال بأقاليم الصحراء يتقدمهم حمدي ولد الرشيد وأعضاء المجلس الوطني من المشاركة بشكل كثيف في أشغال اللقاء الذي احتضنته مدينة الدارالبيضاء عصر الأسبوع المنصرم، والذي ترأسه حميد شباط عمدة فاس باعتباره المرشح القوي للأمانة العامة للحزب الذي ظلت أمانته العامة لسنوات عديدة موروثة عن آل الفاسي. لقاء الدارالبيضاء الذي احتضنته قاعة مسرح محمد السادس كسر خلاله شباط طابو النمطية في التعامل مع انتخابات الأمانة العامة التي كان يستحوذ عليها الفاسيون المقربون من عائلة علال الفاسي، و لأول مرة يحصل حزب الاستقلال بالعيون على عدد قياسي من المشاركة في هذا اللقاء الذي استهله شباط بدعوة الاستقلاليين في الانخراط الكلي والجماعي من اجل التغيير داخل الحزب مؤكدا أن محطة 22 شتنبر القادم هي دعوة مفتوحة أمام الاستقلاليين من أجل إنجاحها وإسقاط رئاسة الأمانة العامة الوراثية تلميحا إلى عائلة الفاسي الذين توارثوا الحزب أبا عن جد. وقدم شباط خلال كلمته في اللقاء عرض شامل عن حملته الانتخابية لرئاسة الأمانة العامة ضد منافسه المرشح هو الآخر لها" عبد الواحد الفاسي " الذي يبدو أن حضوضه تضل ضئيلة مقارنة مع التعبة الشاملة التي يقوم بها شباط في حملته الانتخابية والتي ينتقذ فيها تسيير الحزب وآلياته وكيفية اشتغاله داخل الحكومة الحالية، الحالية والتي وصفها بأنها دون المستوى، حيث استغرب لعدم استشارة الحكومة لحزب الإستقلال في مواقف كبرى اتخذتها من قبيل الزيادة في سعر المحروقات وهوأحد أهم ركائز الحكومة، داعيا إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية وإعلان مواقف الحزب صراحة أمام الشعب المغربي. كما أوضح شباط أن هذفه واحد هو تقوية الحزب والحفاظ على التوابث والرجوع للمنبع الصافي للحزب الذي يعتمد على الكفاءة والفكر، وإقصاء لكل مظاهر الاستبداد والاستحواذ. و هو ما أبرزه عمدة فاس من خلال تأكيده على أنه ضد التوريث داخل حزب الاستقلال مشيرا في الوقت نفسه على أن الحزب ملك لكل المغاربة، وليس مقتصرا على عائلة دون أخرى، حيث قال "نحن ضد أي عائلة تستحوذ على مكونات العائلات الكبيرة لحزب الاستقلال"،مبرزا أنه حان الوقت للعمل بمبدأ الكفاءة وتكافؤ الفرص، ومؤكدا أن الديمقراطية الداخلية المرتبطة بالمحاسبة هي السبيل الأنجع لنجاح الحزب، ضدا على أي شكل من أشكال التوافق والتراضي التي تضعفه. مضيفا أن الفرصة تمر دون أن ينتقد وضعية حزب الإستقلال داخل الحكومة و شدد"حميد شباط"، في جزء مهم من كلمته التي ألقاها على مناصريه على ضرورة الإصلاحات داخل الحزب، من خلال تسعة عشر نقطة شكلت الخطوط العريضة لبرنامجه الإنتخابي الساعي من خلاله لتبوأ مركز الأمانة العامة لحزب الإستقلال المنتظر أن تجرى انتخاباتها في 22 من شتنبر المقبل، تعتمد في محتواها على عناصر الديمقراطية الداخلية، وتحديث الإدارة ولا مركزية الحزب، بالإضافة إلى الحكامة في التدبير المالي والعناية بالشباب والمرأة، وضرورة اتخاذ مواقف قوية بخصوص القضايا الوطنية والمغاربية والعربية الإسلامية، وضرورة تنزيل الدستور وإعطاء اللغة الأمازيغية طابعها الرسمي بشكل منصف وعادل .