وصف الشرقاوي الروداني عضو الفريق البرلماني لحزب الأصالة والمعاصرة عمل حكومة بنكيران بالباهت وغير المقنع. وقال الروداني في تصريح للنهار المغربية، إن المؤشرات الحالية تؤكد أن الوضع لن يتغير كثيرا، وأن الأزمة ستزداد استفحالا في كثير من القطاعات الاجتماعية مثل التعليم والصحة والعدالة، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية التي تكاد تعصف بالاستثمارات الكبرى. وأضاف الشرقاوي الروداني أن الشعب المغربي ما زال ينتظر تنفيذ البرنامج الحكومي الذي قدمه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران أمام غرفتي البرلمان، وصادقت عليه الأغلبية الحكومية، مشددا على أن الأمر لا يعدو خطاب نوايا في غياب أي مبادرة حقيقية لتفعيل هذا البرنامج الذي ليس سوى نسخة مطابقة للأصل من البرامج التي قدمتها الحكومات السابقة. من جهة أخرى استعد حزب الأصالة والمعاصرة جيدا للدخول السياسي والاجتماعي المقبل، وذكرت مصادر حزبية، أن مقر الحزب تحول إلى ما يشبه خلية نحل، حيث يعرف يوميا نشاطا مكثفا، ووفق ما أعلنته المصادر ذاتها يعتزم الحزب إعادة تنظيم صفوفه للتحضير لدخول سياسي ساخن. وقالت المصادر ذاتها إن اجتماعات ماراطونية تعقد بين مكونات الحزب يحضرها أعضاء الفريقين النيابيين بمجلسي النواب والمستشارين إلى جانب كوادر الحزب، وذلك بهدف وضع أجندة عمل تتضمن مجموعة من المشاريع والمقترحات، موضحة أن الحزب قرر الانكباب على دراسة مشاكل عدد من القطاعات الاجتماعية موضحة أن استراتيجية الحزب تهدف إلى الارتقاء بالعمل التشريعي، ووضع الحكومة أمام مسؤولياتها السياسية. وأوضحت المصادر أن الأصالة والمعاصرة سيقدم هذه السنة على تغييرات هامة في مختلف هياكله وأجهزته ومنها تأسيس فصيل طلابي جديد يريده الحزب أن يكون نشيطا داخل الجامعات المغربية لمواجهة النفوذ المتزايد للفصائل ذات المرجعية الدينية وخاصة فصيل العدالة والتنمية، إلى جانب قرار الحزب عقد مؤتمرات متعددة لحشد صفوف فعاليات المجتمع المدني ضمن مؤسساته الحزبية، إضافة إلى مراجعة سياسته الإعلامية وقد تكونت لجنة فعلية خاصة بهذا الملف. وإضافة إلى اللجان والهياكل ستعقد نساء الأصالة والمعاصرة اجتماعات أخرى في الأيام القادمة تترأسها البرلمانية وعضوة المكتب السياسي خديجة الرويسي، كما أن الحزب يهيئ لوضع مركز فكري يشكل دعامة للتنظير والدراسة والتحليل السياسي.عبد المجيد أشرف