شهد عدد المهاجرين السريين الجزائريين الذين وصلوا إلى السواحل الاسبانية على متن قوارب, إلى غاية 21 شتنبر 2009, ارتفاعا بنسبة 6ر49 في المائة. وذكرت صحيفة "أ.بي.ثي" الاسبانية في عددها الصادر اليوم الاثنين, استنادا إلى تقارير لوزارة الداخلية الاسبانية, أن 2106 مهاجرا سريا من أصل جزائري, تم إيقافهم خلال التسعة أشهر الاولى من السنة الجارية, مقابل 1407 خلال نفس الفترة من سنة 2008. وأشارت الصحيفة استنادا إلى هذه التقارير, إلى أن "وصول المهاجرين غير الشرعيين إلى السواحل المتوسطية الاسبانية, خاصة منهم الجزائريون الذين يصلون انطلاقا من سواحل بلدهم, أصبح المشكل الرئيسي للهجرة القادمة من القارة الافريقية". وأبرزت الصحيفة أن "الانخفاض الكبير" (ناقص 2ر48 في المائة) في عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين تم إيقافهم بالقرب من السواحل الاسبانية, خلال التسعة أشهر الأولى من سنة 2009, مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2008, لم يتم تسجيله على مستوى جميع مناطق قدوم المهاجرين غير السريين". وأوضحت أن منطقة ليبانتي (شرق إسبانيا), أصبحت تشكل "البوابة الرئيسية" لدخول المهاجرين السريين عن طريق البحر في اسبانيا, بسبب الزيادة في عدد المهاجرين من أصل جزائري الذين يتم اعتراضهم. ولاحظت الصحيفة الاسبانية ان 2106 من بين 6211 الذي وصلوا إلى إسبانيا إلى غاية 21 شتنبر الماضي, تم إيقافهم بجزر الكاناري التي كانت إلى وقت قريب البوابة الرئيسية لدخول المهاجرين غير الشرعيين, مضيفة أن "تغيير الاتجاه" لوحظ ابتداء من مارس الماضي, مما جعل من شبه الجزيرة الإسبانية أول بوابة لدخول المهاجرين غير الشرعيين بدلا من أرخبيل الكناري. وأكدت صحيفة "أ.بي.ثي" الاسبانية أن هذه الارقام تظهر أن شبكات الهجرة السرية شرعت في اختيار طرق جديدة للوصول الى إسبانيا عن طريق البحر. وكانت الحكومة الاسبانية قد طالبت, على لسان كاتبة الدولة في الهجرة كونسويلو رومي, السلطات الجزائرية بالتعاون معها من أجل مواجهة موجة تدفق المهاجرين السريين الجزائريين على سواحلها الشرقية. وقالت كاتبة الدولة الاسبانية في الهجرة, في تصريحات صحفية "نريد من الجزائر أن تتعاون معنا" من أجل مواجهة هذه الموجة الجديدة من المهاجرين السريين الجزائريين, وأقرت بوجود طريق جديدة للهجرة السرية القادمة من الجزائر.يذكر أن إسبانيا تعيش منذ بداية الشهر الجاري على إيقاع موجة غير مسبوقة لقدوم أعداد هائلة من المهاجرين السريين من أصل جزائري. فقد تعرضت السواحل الجنوبية في إسبانيا لموجة غير مسبوقة لقوارب صغيرة على متنها المئات من المهاجرين السريين الجزائريين.