ينكب صناع قرار وفاعلون سياسيون وباحثون من ضيوف الدورة ال34 لموسم أصيلة الثقافي (29 يونيو - 15 يوليوز) على مناقشة الأوضاع والمستجدات في منطقة البحر الأبيض المتوسط في إطار ندوة هامة تحت عنوان "مياه المتوسط المتحركة : أزمة الشمال وحراك الجنوب". وحسب برنامج ندوات جامعة المعتمد ابن عباد الصيفية، فإن الندوة التي من المقرر تنظيمها من 29 يونيو إلى فاتح يوليوز٬ ستناقش ثلاثة محاور تتمثل في "آفاق التعاون الأوروبي-المتوسطي"٬ و"الاتحاد المغاربي٬ مستقبل التعاون مع دول شمال المتوسط"٬ و"أي مستقبل للاتحاد من أجل المتوسط". ويشارك في الجلسة الافتتاحية للندوة سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون٬ وخوصي لويس رودريغيز ثباتيرو رئيس الحكومة الإسبانية السابق٬ والحبيب بن يحيى الأمين العام لاتحاد المغرب العربي٬ وفرانكو فراتيني وزير الخارجية الإيطالي الأسبق ممثل رئاسة 5+ 5 ٬ وفتح الله السجلماسي الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط٬ ومحمد بن عيسى وزير الخارجية والتعاون المغربي الأسبق٬ الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة. وتستند أرضية الندوة إلى التطورات الهامة التي تطال الأمن والاستقرار في ضفتي المتوسط٬ إذ "تشهد بعض دول الضفة الشمالية تقلبات مالية واقتصادية ذات انعكاسات مباشرة على سوق الشغل والطاقة الإنتاجية والأمن والاستقرار الاجتماعي٬ بينما تواجه دول أخرى في الضفة الجنوبية٬ حراكا سياسيا ومجتمعيا٬ ساهم في تغيير بعض أنظمة الحكم بها٬ مما كان له أكبر الأثر على الأمن والاستقرار وحركية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة". وتسعى الندوة إلى استيضاح إمكانية إقامة شراكة متوسطية جديدة تأخذ بعين الاعتبار التحولات التي تعرفها المنطقة والتطورات المحتملة على ضوء التشريعات السياسية والاقتصادية الجديدة التي تعتمدها بلدان الضفتين. وسيقدم المشاركون عناصر إجابة عن أسئلة من قبيل : "ماذا سيكون مصير مشروع الاتحاد من أجل المتوسط بعد هذه التحولات، وما هي قابلية الأنظمة في الضفة الجنوبية والشرقية للانسجام مع السياسات المالية والاجتماعية التي تعتمدها بعض دول الضفة الشمالية أو الاتحاد الأوروبي عموما.