أمهل موزعو "قنينات الغاز" حكومة بنكيران حتى منتصف الشهر المقبل قبل فتح مستودعاتهم أمام المواطنين لاقتناء حاجياتهم من الغاز، وقال محمد بنجلون رئيس جمعية الموزعين المغاربة، إن هذا الحل هو آخر ما تبقى بالنسبة للموزعين الذين يوجدون اليوم على حافة الإفلاس، واعتبر بنجلون أن التوقف عن التزويد المباشر للمحلات التجارية سيخفف نسبيا عن الموزعين، ويسمح لهم بأخذ مسافة في انتظار ما ستؤول إليه الأيام القليلة القادمة، مشددا على أن الموزعين لا يعرغبون في الوصل إلى هذا الحل الذي لن يخدم الإقتصاد المغربي، وأشار بنجلون إلى أن اجتماعا سيعقد قبل نهاية شهر يونيو مع رؤساء المناطق للاتفاق على الخطوات المقبلة، نافيا أن تكون الجمعية قد بادرت تحت أي ظرف من الظروف إلى اعتماد قرار الزيادة من طرف واحد، موضحا أن سعر الغاز مقنن والزيادة فيه تكون باتفاق مع جميع المتدخلين. وأشار بنجلون إلى أن الموزعين قرروا إمهال حكومة بنكيران مهلة قصيرة جدا للرد على الدراسة التي وضعتها الجمعية الأسبوع الماضي لدى مصالح وزارة الطاقة والمعادن، وقال إن صمت الحكومة لا يمكن تبريره، خصوصا أن الأمر يتعلق بمادة حيوية، ولابد من إيجاد حلول عاجلة، مشيرا إلى أن وقف إمدادات السوق يعني تحميل المواطنين مصاعب مالية إضافية، خصوصا أن أغلب المستودعات تتواجد على بعد 10 كلومترات من المدن. إلى ذلك دعا بنجلون جميع الفرقاء بمن فيهم الموزعون إلى تغليب مصلحة الوطن، والبحث عن حلول وسطى لتجاوز الأزمة الراهنة، موضحا أن الجمعية ترفض منطق ردود الأفعال المتسرعة وتفضل الحوار الهادئ والمسؤول، قبل أن يردف أن صبر الموزعين نفذ وبات من الصعب كتم غضبهم خصوصا أن عددا منهم بات مهددا بالسجن والاعتقال بسبب تراكم الديون، مشيرا إلى أن الوضعية العامة للأسواق مستقرة، رغم وجود بعض الأطراف التي تعمل على احتكار السوق في انتظار ما ستؤول إليه الأيام القليلة القادمة. ودعا بنجلون إلى الحوار من أجل التوصل إلى حل جدي، وقال إن وقف التزويد سيبقى الحل الأخير بالنسبة إلى لموزعين، مشيرا إلى أن فتح المستودعات سيخفف من حدة المشكل، لكنه ليس حلا مثاليا. وكانت جمعية الموزعين هددت في وقت سابق بوقف توزيع قنينات الغاز بسبب الزيادة الأخيرة في أسعار الغازوال التي أقرتها حكومة بنكيران والتي رفعت تحملات شركات التوزيع بنسبة 14 في المائة.عبد المجيد أشرف