يخوض المنتخب المغربي غدا مباراة العمر عندما يلاقي المنتخب التوغولي في لومي في مباراة ستحدد بشكل كبير معالم المجموعة الأولى التي وصفها المتتبعون للشأن الكروي بالقارة السمراء بمجموعة الموت، وبالفعل صدقت تنبؤاتهم وفاحت أولى المفاجآت في الجولة الأولى حين تجرأ المنتخب الطوغولي على خدش كبرياء الأسود بعقر الدار بفوز كان سببا في الإطاحة بالجامعة السابقة وبالوزيرة المسؤولة عن الشباب والرياضة في التعديل الحكومي الأخير. وتأتي مباراة الغد في ظروف عصيبة إذ يعيش المنتخبان المغربي وتوغولي فترة انحدار وتقهقر فأصدقاء اديبايور، الذين حققوا انطلاقة جيدة بالفوز على منتخب الكامرون في الجولة الأولى وتواضعوا في الجولة الماضية استسلموا هم أيضا لقوة الغابونيين، مما كان له انعكاسات قوية على بيت النمور الذي سرعان ما أصابه التصدع بعد أن انقطع حبل الود بين المدرب البلجيكي تيسن وبعض اللاعبين والذين كانت لهم اليد العليا واستطاعوا بعد تلويحهم بلعب ورقة مقاطعة مباريات منتخب بلادهم وإجبار الاتحاد التوغولي على التدخل وفك الارتباط بينه وبين المدرب تيسن. وعلى الجانب الآخر، يعيش المنتخب المغربي أزمة حقيقية جراء تعدد الإصابات في صفوف لاعبيه والتي طرحت إشكالا أمام الطاقم التقني للمنتخب برئاسة حسن مومن، الذي اضطر إلى الاستنجاد باللاعبين عصام الراقي من الجيش الملكي ومحمد بالرابح من الوداد قبل أن يفقد قبل مغادرة المغرب في اتجاه العاصمة لومي جهود المهاجم ولاعب أزيد الكمار منير الحمداوي، إضافة إلى إصابة كل من عصام عدوة ومصطفى العلاوي قال عنهما طبيب المنتخب عبد الرزاق هفتي إنها غير مقلقة ولن تحول دون مشاركتهما في المباراة قال عنها حسن مومن سنلعب من أجل الفوز لأنه الخيار الوحيد للبقاء في دائرة المنافسة على بطاقة الصعود للمونديال الجنوب إفريقي 2010 في مباراة لن تكون سهلة على الطرفين معا متمنيا أن يكون الحظ هذه المرة إلى جانبنا وعن المجموعة ذاتها, يلتقي منتخب الغابون المتصدر ظاهرة التصفيات الإفريقية بامتياز لحدود الجولة الثالثة (6 نقاط) مع منتخب الأسود غير المروضة الكاميرون صاحبة المركز الأخير بنقطة واحدة. وخاض المنتخبان مباراتين فقط حتى الآن، حيث كانت تأجلت مباراتهما في يونيو الماضي بسبب وفاة الرئيس الغابوني عمر بانغو. وتسعى الغابون إلى مواصلة انتصاراتها في المجموعة بعد فوزين متتاليين, فيما تأمل الكاميرون في انتزاع الفوز من قلب العاصمة لبروفيل قبل أن تستضيف الغابون الأربعاء المقبل في ياوندي، وهذه هي النتيجة الأفضل للمغرب في حال حقق أصدقاء السفري الفوز بقلب لومي . سعيد وهبوت