سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عميد الأسود غير المروضة في مونديال 90 يأسف على تواجد المغرب والكاميرون في مجموعة واحدة ستيفان طاطاو للمساء : الحظ وتفاصيل صغيرة تحسم التأهيل لمونديال جنوب إفريقيا 2010
أيام قليلة وينطلق مسلسل التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا و العالم 2010 الطويل بافتتاح سلسلة من المباريات الماراطونية التي ستحدد في ختامها متأهلا وحيدا عن كل مجموعة للمونديال الإفريقي الأول من نوعه بينما تتأهل المنتخبات الثلاثة الأولى إلى نهائيات أنغولا لنفس العام خصم المغرب الأول في هذه التصفيات ليس سوى منتخب الكاميرون الذي سبق له أن أزاحه من مونديال إسبانيا 82 وهزمه في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا 88 بالدارالبيضاء في هذه المباراة كان عميد الفريق و قطب الدفاع هو ستيفان تاطاو الذي يبلغ من العمر 46 عاما وقد أصبح مديرا إداريا للمنتخبات الوطنية الكاميرونية، التقته «المساء» بمناسبة تواجده رفقة منتخب بلاده للناشئين و تحدث عن تاريخ المواجهات المغربية والكاميرونية والطموحات والحظوظ - كيف تنظر لحظوظ منتخبي المغرب والكاميرون اللذين وضعتهما القرعة في مجموعة «الموت»؟ < بكل صراحة يعتبر المغرب بلدا كرويا بامتياز وهو أحد الكبار على الساحة الكروية الإفريقية من خلال تاريخ من الانجازات والأسماء الوازنة والجيدة وهو نفس ما ينطبق على الكاميرون وبالتالي فنحن بلدان صديقان كرويا على الأقل. شخصيا أنا متأسف على تواجد المنتخبين معا في نفس المجموعة وإذا كنت في موقع إعطاء النصح للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم فأطلب منها أنه عندما يتعلق الأمر بتصفيات كأس العالم ينبغي أن يتم إيجاد صيغة تستبعد التقاء المنتخبات الكبيرة فيما بينها مما قد يحرم القارة السمراء من منتخبات قادرة على تمثيلها أفضل تمثيل. القرعة لم تكن رحيمة بالمنتخبين، حيث سيفرز التنافس على رقعة الميدان من سيصعد ويفوز بناء على من سيكون محظوظا أكثر وسواء تأهل الكاميرون أو المغرب فالمنتخبان معا بإمكانهما تمثيل المغرب على أفضل صورة في كأس العالم. - بالنظر للمؤهلات الفردية و الجماعية للاعبي المنتخبين من ترشح أكثر لبلوغ مونديال جنوب إفريقيا؟ < أنا هنا أتحدث من موقع التجربة حيث كنت عميدا للمنتخب الوطني الكاميروني ما بين 1988 و 1994 وحضرت نهايتين لكأس العالم 1990 و1994 كما شاركت في أربع نهائيات لكأس أمم إفريقيا وفزت بلقبين قاريين. في هذه الفترة وغيرها ظل المغرب منتخبا وبلدا كرويا كبيرا وقد تعرفت عليه عن قرب في مناسبات عديدة أكد من خلالها أنه من كبار القارة، وبالتالي فإن الحديث عن المهارات الفردية لا يصمد أمام معطى الحظ الذي سيحدد بشكل كبير من سيصعد عن هذه المجموعة، لأن لكل منتخب نجوم يمارسون في مستويات تنافسية عليا يعرفون بعضهم البعض كما أن لكل منتخب مقومات ونقاط ضعف ومعطيات أخرى لا ينبغي إغفالها - هل بإمكان توزيع برنامج مباريات المجموعة أن يكون محددا في هوية المنتخب الذي سيتأهل؟ < برنامج مباريات المجموعة الأولى جعل منتخب الكاميرون يجري آخر مواجهة له بالمغرب كما أنه استفاد من قرار للفيفا يرغم الطوغو على استقبالنا في اليوم الأول بأكرا بغانا وكل ذلك لا قيمة كبيرة له لأن كرة القدم قد تطورت بشكل كبير وغير مسبوق وبالتالي فإن امتياز الاستقبال بالميدان لم يعد مؤثرا بنسبة كبيرة لأنه يمكن لهذا المنتخب أن ينهزم بميدانه كما باستطاعته الفوز خارج قواعده فالكرة دائرية والأفضل هو من سيذهب إلى المونديال - بماذا تحتفظ عن آخر مواجهة لك ضد المغرب في نصف نهائي كأس إفريقيا بالدارالبيضاء؟ < بطبيعة الحال أتذكر هذه المواجهة التي فتحت لنا الطريق من أجل نيل اللقب القاري حيث كان المغرب مستضيف كأس الأمم الإفريقية وقد فزنا عليه في الدارالبيضاء بهدف دون مقابل (سجله ماكاناكي في الدقيقة 78) وقد كان اللقاء صعبا للغاية بحكم أن المنتخب المغربي كان يضم بين صفوفه نجوما كبار كانوا قد تألقوا قبل سنتين في مونديال مكسيكو 1986 وقد كنا محظوظين أكثر في هذا اللقاء وهو نفس ما سينطبق على مواجهتينا القادمتين. منتخب المغرب الذي واجهته كان يضم نجوما كبار مثل بادو الزاكي وعزيز بودربالة ومحمد التيمومي وكريمو وأسماء أخرى و هذه هي خاصية إفريقيا. - منتخب الكاميرون سبق له أن أقصى المغرب في مونديال 82 هل سيعيد الكرة هذه المرة أيضا؟ < بالفعل أتذكر، تمكن منتخب الكاميرون من التأهيل لمونديال إسبانيا 1982 بعد أن أزاح من طريقه الفريق المغربي بفوزه عليه ذهابا و إيابا لكن ذلك لا يعني بأننا كنا الأقوى بقدر ما كنا محظوظين أمام منتخب مغربي متجدد وهو قادر دائما على الظهور بوجه مشرف. المنافسة ستكون على أشدها باعتبار رغبة كل منتخب في حضور أول مونديال يقام على أرض إفريقيا و بالتالي حظوظا أوفر لتألق منتخب إفريقي وبلوغه المباراة النهائية ولما لا الفوز باللقب وهو طموح منتخبنا ومنتخبات أخرى.